يواجه الموسم الزراعي الصيفي بولاية القضارف جملة من المشاكل والتحديات، فيما قرع اتحاد المزارعين بالولاية ناقوس الخطر؛ لايجاد حلول عاجلة وجذرية للمشاكل التي تواجه الزراعة بالولاية. وأقر أمين مال اتحاد مزارعي القضارف حمزة عبد القادر في حديثه أمس ل(الأحداث) بأن الموسم الزراعي يواجه بمهددات كبيرة وأن التحضير للموسم الزراعي ضعيف ينذر بكارثة، وعدد المشاكل في انعدام التقاوى خاصة تقاوى زهرة الشمس، بجانب ارتفاع اسعار مدخلات الانتاج الأخرى كالاليلات والمبيدات والاسمدة، فضلا على عدم معالجة مديونيات المزارعين وملاحقتهم. وقطع حمزة بأن تقاوى زهرة الشمس محتكرة لشركة واحدة وأن العطاءات التي فتحت للشركات العاملة لاستيراد التقاوي «صورية»، وأن الشروط صعبة للشركات الاخرى، وأنها مفصلة على جهة محددة، مؤكدا أن أسعار المدخلات فيها نوعا من المبالغة. وذكر أن هنالك مشكلة كبيرة ستواجه المزارعين في تقاوى زهرة الشمس، وأن 100% من صغار المزارعين و80% من كبار المزارعين لا يمتلكون تقاوى، وأنها مشكلة حقيقية تحتاج إلى ضرورة التدخل وحلها هذا بجانب مشكلة الأسمدة، وتوقع أن تكون هنالك ندرة في العمالة، وأبدى حمزة اسفة من سياسات الدولة المعلنة والتي تستهدف من خلالها الزراعة كبديل للبترول في الوقت الذي لم تكن هنالك مؤشرات حقيقية أو جادة تجاة الزراعة أو المزارعين. وزاد: « ما يجري في الساحة أماني لا يمكن تحقيقها ما لم يكن هنالك عمل ملموس وجاد «. واعتبر التوقيت للزراعة ضيق لجهة أن الخريف على الأبواب خاصة في الجزء الجنوبي للولاية الذي يتوقع أن تهطل فيه الامطار قريبا، مقرا بأن هنالك مهددات عديدة تواجه الموسم الزراعي يتطلب ضرورة حلها بأسرع ما يمكن مع الجهات ذات الصلة.