وصف رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم مظاهرات القوى المعارضة في السودان بالضعيفة والهزيلة التي لا ترقى لمستوى الذكر، وقلل من مطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية للحكومة بعدم اتباع أسلوب القمع تجاه المتظاهرين، متهما قنوات فضائية لم يسمها بالترويج لها، ورفض خروج أي شخص للشارع مدفوعا بالتآمر مع جهات تحمل السلاح لإسقاط النظام، فضلا عن الاعتداء على ممتلكات وحرية الآخرين، وأكد عدم اعتراض الجهات المعنية لمن خرج للشارع مسالماً وبرر تأخير إعلان هيكلة الحكومة لحاجتها لتشريعات قانونية ودستورية، مشددا على المضي في صناعة الدستور الدائم للبلاد. ونوه الحاج للصحفيين عقب اجتماع القطاع السياسي للوطني أمس إلى عدم تعدي الأجهزة الأمنية لبنود القانون مع أي مواطن يخرج للشارع سلما دون أن يخرب أو يتآمر مع جهة تحمل السلاح، وقال (الأجهزة الأمنية تعمل وفق القانون وتعرف كيف تتعامل مع المواطن في الشارع العام) وسخر آدم من دعوات واشنطون لعدم قمع المتظاهرين وقال(السودان ليس ولاية تتبع للولايات المتحدةالأمريكية لكي نتلقى التعليمات منها) مشيرا إلى أن السودان دولة تتصرف بمسؤولية تجاه شعبها، مطالبا واشنطن بمخاطبة شعبها بما يريد والكف عن اضطهاد الشعوب-حسب قوله- بجانب عدم التحدث عن السودان. وكشف الحاج آدم عن وصول المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة إلى نهاياته وأشار إلى أن العام المقبل سيشهد الفراغ من وضع اللمسات الأساسية لآليات وضع الدستور الدائم للسودان. وجدد الحاج شروط الحكومة على ضرورة إكمال الملف الأمني مع دولة جنوب السودان في مفاوضات أديس أبابا لصنع مساحة من بناء الثقة، مشيرا إلى أنه حال عدم بناء الثقة بين الدولتين فإن أي اتفاق لن يخدم القضية وسيكرر سيناريو الاتفاقيات السابقة التي انهارت في وقت وجيز للافتقار للثقة .