{ أقيم مؤخراً بالصالة الذهبية بمنتزه عبود، الإفطار الأسري السنوي الأول لأسرة تحرير صحيفتنا العزيزة «الأهرام اليوم» الذي أرجو أن يكون عادة لا تنقطع بإذن الله، وقد استمتعنا جداً بالحفاوة البالغة والشكل الراقي الذي هيأته لنا الإدارة مشكورة وجعلتنا نقضي مثل هذه الأمسية الجميلة والأنيقة والفاخرة، ونتمكن من التواصل الحميم بعيداً عن إرهاق وضغوطات مهنة المتاعب، ونتعرف على أفراد أسر بعضنا البعض لتتسع دائرة العلاقات الإنسانية والمودة. { وقد جاء اليوم فخيماً حميماً أتحفتنا فيه الواعدة «فهيمة»، وشرفنا فيه العديد من رموز الصحافة والسياسة وزملاء المهنة في بادرة تؤكد ما نحن عليه من أهمية وتقدير لم يأت اعتباطاً ولكنه كان بفضل البداية القوية التي أتاحها لنا القائمون على الأمر جزاهم الله عنا كل خير، وكم زادني فخاراً أن أجد العنصر النسائي من البارزات يشرف الأمسية، وعلى رأسهن السيدة فاطمة عبد المحمود مرشحة رئاسة الجمهورية في الانتخابات الأخيرة، والسيدة اللطيفة الرائعة مريم الصادق المهدي بكل أبعادها السياسية والاجتماعية، والعديد من الأسماء التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة من أصدقاء ومريدي «فراعنة» «الأهرام اليوم».. { ومن بين الفقرات العديدة والكلمات العصماء التي أسمعنا إياها كل من السيد الربان رئيس التحرير «الهندي عز الدين» والسيد «الفاتح السيد» الأمين العام لاتحاد الصحفيين السودانيين، وغيرهما؛ حاولت يومها أن أفسح لنفسي مجالاً ضيقاً لمداخلة صغيرة أحببت أن أشرككم فيها، وأنا أستعرض رحلة «الأهرام اليوم» بأقلام كتابها «الفراعنة» الأفذاذ. { فقد اجتمعنا في هذا اليوم المميز بروح طيبة وود حميم يؤكد أسباب النجاح الساحق الذي حققته «الأهرام اليوم» الصحيفة السودانية الأولى بفضل ما نحن عليه من تفان واحترام متبادل وتعاون، «الأهرام اليوم» التي ولدت عملاقة منذ يومها الأول واحتكرت الأسواق والقلوب والعقول، وخرجت إلى الناس على أيدينا، لأن من خلفها وخلفنا رجالاً من نوع خاص.. جبلوا على النجاح أينما حلّوا، وعرفوا بتجاربهم الكبرى في صناعة التميز، وهم الذين هيأوا البيئة الملائمة ووضعوا اللبنات المناسبة في هذا الصرح الشامخ، فتسنى لنا أن نكتسح ونتسيَّد، هم من جعلوا مكاتب «الأهرام اليوم» «ملاذات آمنة» للجميع، وأسمعونا من التوجيهات والتوصيات «عز الكلام»، فكان منا «اندياح» العاشقين لمهنة الحرف والمعلومة، وأصبحنا نرى الصحافة السودانية «من زاوية أخرى»، ونرسم عليها كل صباح «منمنمات» من الألق والتجديد. { لم نتوان يوماً عن السير قدماً «عكس الريح» حيناً، «وتحت الغيم» حيناً آخر.. ونحن نصعد على «قمم وسفوح» وننزل من أخرى، قابضين على جمر الريادة، وقلوبنا على «المحجة البيضاء» ليلها كنهارها، لا نكذب ولا نتلون ولا نداهن، لا نختلف ولا نتهاون، ولا نتلكأ لنطرح على الجميع «مجرد سؤال»، من مثلنا؟ من غيرنا؟ قدم «المراجعات» ورفع «لافتات» التميز واختط «مسارات» الشموخ؟ من غيرنا جدد «وهج الحروف»، ولعب بروح الجماعة «كرات عكسية» صفقت لها كل المقصورات و«المساطب الشعبية»؟ من غيرنا في «الأهرام اليوم» جعل الكتابة عطراً نفاذاً و«للعطر افتضاح»؟ من غيرنا بحث طويلاً ومضى قدماً «في ما يتعلق» بالتفرد والانفراد والموضوعية ورفع «بيارق» النصر والسيادة؟! { أحسب ألا أحد سوانا كان أهلاً لكل ما نحن عليه بفضل الله الآن من مجد أرجو أن يدوم علينا طويلاً، وهذا لا يتأتى إلا إذا ظللنا على قلب رجل واحد لنبقى الأفضل والأكمل والأجمل في عيون الشارع السوداني ولتبقى «قلوبه معنا وقنابله على سوانا» وليؤكد لنا دائماً أنه لن يجرؤ على «نسيانكم»، أتمنى للجميع قضاء أفضل الأوقات في رحاب «الفراعنة»، وأبذل «شهادتي لله» بأن «الأهرام اليوم» هي سيدة الصحافة السودانية بلا منازع وبلا تحيز، والفضل لله أولاً ولهذا الربان الفذ رئيس التحرير الحصيف وأركان حربه الأماجد من الخبراء في كل مجال، والفضل أولاً وأخيراً لهذا المواطن المثقف بذهنه المتفتح القادر على التمييز والاختيار الذي جعلنا «فراعنة الأهرام اليوم» اختياره الأول، مشكوراً. تلويح: نحن فراعنة العصر الحديث.. في الخبر والتحليل والحديث.