ارتفعت أسعار جوالات الخيش في الأسواق المحلية بمناطق الإنتاج من جنيهين و(3) الى (5و6) جنيهات مع بداية موسم الحصاد. وحمّل قطاع عريض من المزراعين بالمشاريع المطرية والمروية الحكومة مسؤولية ارتفاع أسعار الخيش وندرته في الأسواق المحلية خاصة (البالة) وقالوا إنها تجاهلت استيراد كميات تغطي حاجتهم، وأشاروا الى أن الموسم يبشر بإنتاجية تفوق (7) ملايين جوال من الذرة والسمسم، واعتبروا الزيادة صناعة حكومية. وحذر اتحاد مزارعي ولاية القضارف من أزمة تواجه الإنتاج الزراعي بالولاية بسبب ارتفاع أسعار الخيش وقلة الكميات المتوفرة، وكشف عن تهديدات حقيقية تواجه الموسم الزراعي بسبب شح العمالة وارتفاع أسعارها. وأبلغ عضو المكتب التنفيذي لاتحاد عام مزارعي السودان، حسن زروق، (الأهرام اليوم ) أمس (السبت) أن أسعار الخيش ارتفعت من ألف ومائتي جنيه الى ثمانمائة جنيه ل(البالة) الواحدة، وطالب الجهات المختصة الإسراع في استيراد كميات إضافية تفادياً لأية فجوة تهدد الإنتاج، ودعا السلطات المختصة لتسهيل إجراءات دخول العمالة الإثيوبية، مبيناً أن رسوم العامل الإثيوبي تبلغ (6) جنيهات، ونادى بدعم الدولة لآليات الحصاد الآلي للذرة لتفادي أزمة شح العمالة. وقال زروق إن جملة المساحات المزروعة هذا الموسم بالقضارف بلغت (6) ملايين منها (4) ملايين ذرة. وفي السياق كشف رئيس اتحاد مزارعي سنار، عثمان يعقوب، عن نقص في جوالات الخيش بصورة كبيرة ومشكلات تواجه المزارعين أبرزها قلة العمالة لحصاد محصول السمسم، وانتقد احتكار الشركة الموردة لحاصدات السمسم، وقال ان ذلك أدى إلى ارتفاع تكلفة الحاصدات وعجز المزارعين عن شرائها، واعتبر الأمر مخالفاً للقانون وسياسة التحرير. وطالب عثمان حكومة الولاية والجهات ذات الصلة بالحرص على توفير الخيش والعمل على تحقيق سعر مجزٍ للمحاصيل بالولاية وتوسيع فرص التسويق، وحذر من حدوث فجوة في الخيش، وتساءل عن دور النهضة الزراعية وإخفاقها في معالجة قضايا التسويق وحل أزمة الخيش.
