شكا عدد من مزارعي مشروع سندس الزراعي من مشكلات متمثلة في عدم وصول المياه إلى بعض المناطق، وأكد الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان؛ عبد الحميد آدم، أن المشكلة الأساسية هي مياه الري والتربة وعوامل فنية أخرى، وقال إن عشرات الأفدنة بالمشروع لم تزرع إلا مساحات محدودة، وأقر بفشل الموسم الزراعي الصيفي ووصف إنتاجية الفدان بالضئيلة وأنها لا تتعدى (3) جوالات، وقال إن مساحات أخرى لم تحصد وأخرى يباب، وحمّل جهات لم يسمها مسؤولية تدهور المشروع وكشف عن خلل واضح لازم تصميم بنياته التحتية، وأضاف عبد الحميد ل(الأهرام اليوم) أمس (الاثنين) أن تكلفة مياه الري للفدان عالية في المشروع وتبلغ رسومها (125) جنيهاً، وأشار إلى أن المستأجرين يتكبدون خسائر تبلغ ملياريْ جنيه تضيع في كل عروة سنوياً، وأردف أن المزارعين يستأجرون أراضي الغير من الأهالي، لكن تكاليف الزراعة عالية بالنسبة لهم حيث تبلغ تكلفة الفدان الواحد (600) جنيه، وتفوق مقدرة المزارع البسيط، وقال: «إذا كانت الدولة تتحدث عن النهضة الزراعية في البلاد، فلا بد من فك احتكار البنك الزراعي للتمويل، ورفع سقفه للفرد، وتخفيف القيود على المزارعين، إضافة إلى أن الأسمدة والتقاوى الجيدة غير متوفرة في السودان»، واعتبر تلك عقبات حرمت قطاعاً من المنتجين دخول الموسم الحالي.