استقبلت مجموعة فرق الكشافة البحرية بالخرطوم أول أمس (الخميس) بالقرب من (جزيرة التمساح) بالجريف؛ قافلة مبادرة أبطال النيل في رحلتها التوعوية الثالثة، التي انطلقت من مدينة سنار صوب الخرطوم، بغرض توعية المواطنين بأهمية حماية البيئة ومخاطر تلوث المياه، مستهدفة القرى المتاخمة لمجري النيل الأزرق. وعادت القافلة التي سيرتها الكشافة بمشاركة الجمعية السودانية لحماية البيئة، وبدعم ورعاية المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية بالخرطوم؛ بعد رحلة استغرقت (6) أيام، طافت خلالها بمناطق (مايرنو) بسنار، ثم مدينة ودمدني، و(العريباب)، ثم إلى منطقة (ود السيد) و(الباقير القدَّامي) كآخر محطة. وأوضح الفريق العائد أنه قد قدم عدداً من البرامج والأنشطة عن أهمية الغابات وفوائدها وتغير المناخ، بجانب الحفاظ على مصادر المياه من التلوث، وأبان أنه تم غرس عدد من الشتول في المدارس والمساجد وعدد من المرافق العامة ولدى بعض المواطنين، من أجل تجذير ثقافة التشجير، فضلاً عن تقديمهم عروضاً لمسرح عرائس باعتبار أن المسرح من الوسائل الخلاقة للتعريف بالقضايا التي تهم المواطن. وكشف عضو جمعية البيئة محمد صحابي عن الكثير من الصعوبات والمشاكل التي واجهت الأبطال في الرحلة التي أدت إلى تأخرها ليومين. من جانبه أبان عضو الكشافة الطيب محمد أنه أكمل الرحلة بصعوبة نسبة لانخفاض منسوب المياه، بجانب الهدام والرمال، ويتعاون جميع أفراد الفريق المكون من (22) فرداً بينهم فتاتان من الجمعية السودانية لحماية البيئة. وأوضحت المتطوعة منال سعيد التي رافقت القافلة أن الرحلة كانت أول تجربة للنساء بالجمعية في البحر أو النيل، مشيرة إلى أن وجودهن مهم في مثل هذه الأنشطة التوعوية. وأكدت على غرس مفهوم التوعية البيئية للنساء وحماية البيئة وأهميتها خاصة لدى الذين يعملون بالقرب من النيل ويستخدمون مياهه.