شرعت محكمة جنايات دار السلام أمس (الأربعاء) برئاسة مولانا سليمان خالد موسى في إجراءات محاكمة شاب تحرش بطفلة في الرابعة من عمرها قام باستدراجها بقطعة حلوى مستغلاً غياب أسرته عن منزلهم بأمبدة وقال المحقق الجنائي الملازم شرطة أمجد عوض عرمان التابع لقسم حماية الأسرة والطفل أم درمان إن بلاغاً وردهم من الشاكية والدة المجني عليها بموجب أورنيك (8) جنائي أفادت فيه بأن المتهم تحرش جنسياً بابنتها وعليه تم أخذ أقوال الشاكية وألقي القبض على المتهم وأنكر في أقواله التحرش بالطفلة المجني عليها وأقر بارتكابه لحادثة اغتصاب أخرى وأنه لم يكرر فعلته تلك بعد العلقة الساخنة من والد الطفلة تلك. وأضاف المحقق أنهم عرضوا المجني عليها على طبيب بأورنيك (8) جنائي وجاء تقريره يفيد بأنها سليمة، وأوصى بتحويلها إلى المعمل الجنائي لتأكيد التشخيص، وتم إرسال عينة وملابس تخص الطفلة، وأفاد تقرير المعامل بوجود سوائل ب(شورت) يخص المجني عليها، وعليه تم إرسال المتهم والمجني عليها إلى المعامل الجنائية لإجراء فحص البصمة الوراثية للمتهم ومطابقته مع السوائل التي وجدت وأثبتت نتيجة الفحص أن النمط الجيني الموجود بالشورت مطابق للنمط الجيني لعينة الدم المأخوذة من المتهم وبناء على أقوال الشاكية ومستندات الاتهام قدم المحقق المتهم إلى المحاكمة تحت طائلة المادة (45) من قانون الطفل. وأفادت والدة الطفلة أن المتهم قريبهم ويسكن جارهم بالحي وفي يوم الحادثة عاد أولادها من المدرسة لتناول الإفطار بالمنزل ورجعوا إلى المدرسة حوالي الحادية عشرة وأن ابنتها المجني عليها خرجت معهم إلى الشارع فخرجت خلفها ولكنها لم تجدها مما جعلها تفكر في إغلاق باب المنزل والبحث عنها لدى الجيران وفجأة وجدتها تقف بجوارها وعندما سألتها أخبرتها بأن المتهم قادها إلى منزله وخلع ملابسها الأمر الذي جعلها تفتش الطفلة ووجدت ملابسها مبللة وعندما واجهت المتهم بفعلته كان مرتبكاً ولم يواجهها بوجهه بل اكتفى بالنفي رغم أنها تابعت آثار حذاء الطفلة حتى وجدتها تصل إلى داخل المنزل والصالة كما أشارت الطفلة، وأنها لم تفتح البلاغ إلا في اليوم الثاني لإصابتها بالإغماء ولكنها احتفظت بالملابس كما هي وقدمتها معروضات اتهام للمحكمة.