كشفت الحكومة عن طرح الوفد الحكومي (باللجنة الفنية المشتركة) على الدائنين ومؤسسات التمويل الدولية (3) اقتراحات لإعفاء ديون السودان الخارجية، أحدها أن يتحمل طرف عبء الديون شريطة أن يلتزم المجتمع الدولي بإسقاط الديون بوساطة مبادرة (الدول الفقيرة المثقلة بالديون) (الهيبك)، بعد التوصل إلى اتفاق مع نادي باريس في قمة الديون. واعتبرت الحكومة أن المقترح به نسبة مخاطرة أقل، لكنها لم تعلن عن المقترحين الآخرين، ونبهت إلى أن السودان حرم من إعفاءات الهيبك لأسباب سياسية، وأنه حان الوقت ليتمتع بإعفاء منها، بالتعاون مع دولة الجنوب لدعم السلام والاستقرار. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية؛ خالد موسى، في تصريحات صحفية أمس (الأحد) إن مقترح وفد الحكومة في اجتماعات الربيع بواشنطن الخاصة ببحث ديون السودان ليس فيه تحمل كامل للشمال لأعباء الديون، وإنما بشكل مؤقت إلى حين يتم إسقاط الديون عبر مبادرة الهيبك، مشيراً إلى أن السودان لمس جدية في الاجتماعات التي يشارك فيها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وممثلون لنادي باريس والمجموعة العربية الدائنة والكويت والسعودية وكل الممثلين لأطراف المجتمع الدولي؛ لمناقشة الديون والبحث عن آليات مناسبة للمضي في الخطوات للأمام، بالاتفاق مع الدائنين، بعد مشاركة السودان بوفد موحد من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، وتقديمهما نداء مشتركاً للمجتمع الدولي لمخاطبة اتفاقية إعفاء الديون. ونبه خالد إلى أن المقترح الذي طرحه وفد السودان يؤكد أن السودان مؤهل فنياً لإعفاء ديونه، وذكر أن الولاياتالمتحدة دعت المجتمع الدولي إلى البحث عن آليات لإعفاء ديون السودان.