أمّن المشاركون في اللقاء التنويري الذي عُقد بوزارة التعاون الدولي برئاسة د. جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي والخاص بترتيبات انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية على ضرورة تعيين فريق وطني لوضع إستراتيجية للتفاوض مع المنظمة مع الأخذ في الاعتبار التغيرات السياسية التي يمر بها السودان خاصة إعلان انفصال دولة الجنوب عن الشمال يوليو القادم. وأكد الدقير أن خطة عمل (2011م) تشمل عقد اجتماع مع المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي لتحريك عملية الانضمام بعد تعليقها منذ العام (2004) مؤكداً أنه كان قد أجرى اتصالات في هذا الشأن مع المبعوث الأمريكي السابق ومع بعض الوزراء المختصين في الاتحاد الأوربي موضحاً أنهم أكدوا له أنه في حال أن يكمل السودان التزاماته للانضمام سيكون هنالك دعماً إيجابياً من هذه الجهات بصفة عضويتها في المنظمة، وأضاف أن الأمانة الوطنية للمنظمة ستسعى في المرحلة القادمة لإكمال المفاوضات الثنائية مع كل من الهند واليابان وإجراء اتصالات مع بعض الدول كالاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية. وقال إن وفداً من الاتحاد الأوربي سيزور السودان منتصف الشهر الجاري مؤكداً أن جزءاً من أجندة الزيارة دعم جهود الانضمام للمنظمة، مشيراً إلى أن وضع عملية الانضمام من أولوياته حتى تتسنى له الاستفادة من الدعم المقدم من المنظمة كالعون من أجل التجارة (AID. FOR.TRADE) بجانب توسيع قاعدة الإنتاج والزيادة الرأسية في بعض المنتجات التي تعتبر (comer stone) في الاقتصاد السوداني مما يؤدي إلى النفاذ للقاعدة العريضة للأسواق العالمية (W T O) وقال إن السودان يُصنّف حالياً من الدول الأقل نمواً مشيراً إلى الامتيازات العديدة الممنوحة له بهذه الصفة وحذّر في ذات الوقت من أن فقدان هذا الصفة سيترتب عليه مواجهة تعقيدات وصعوبات عديدة في طريق الانضمام للمنظمة ووجَّه د. الدقير الأمانة الوطنية للعمل على تحديث ومتابعة الخطة القانونية واستكمال سجل الانجازات. من جهته أكد السفير عبدالرحيم أحمد خليل الأمين العام للمنظمة الوطنية لمنظمة التجارة العالمية ضرورة تسريع عملية انضمام السودان للمنظمة والعمل على تشكيل لجان عمل متخصصة ودائمة وتوفير الموارد المالية اللازمة لتحريك الملف مؤكداً مواصلة العمل ببرامج التوعية ورفع الوعي المؤسسي والمجتمعي حول الانضمام بعقد ورش العمل والسمنارات.