قدم الشيخ النيل عبد القادر أبو قرون في كتاب اصدره حديثاً، فهماً خاصاً للنصوص القرآنية وما يقول الكاتب إنه اكتشافات أثرية نظرية مغايرة لقصة النبي موسى عليه السلام وفرعون، تجعل المكان هو السودان والشخصيتين سودانيتين. وقد ورد ذلك في الكتاب الذي حمل عنوان «نبي من بلاد السودان.. قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون» والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهو يتكون من (123) صفحة متوسطة القطع مع خرائط وصور. وفي كتابه الجديد الصادر تواً في بيروت، جرى تقديم الكتاب على غلافه على الشكل التالي: «هل خرجت الديانة اليهودية حقاً من مصر وهل كان فرعون موسى يعيش هناك وهل صحيح أن موسى عليه السلام نجا مع قومه بقطع البحر الأحمر بضربة عصاه ولماذا بعث الله لفرعون نبيين هما موسى وهارون معاً وماذا عن السحرة والخضر والطور والأحداث الأخرى». وخلاصة لما طرحه المؤلف - حسب موقع الجزيرة نت - قال: «قد يكون فرعون موسى هو الفرعون الأسود المقاتل تهراقا الذي جاء ذكره في التوراة - سفر الملوك الثاني وسفر أشعيا - وكان قد اتخذ تانيس عاصمة له وهي ما تعرف بصان الحجر ليكون قريباً من بلاد الشام ليأمن خطر الأشوريين، وقد خاض تهرقا حروباً ضد الأشوريين بمن فيهم ملوك وأمراء فلسطين وفينيقيا ويهوذا». ويضيف: «وقد جاءت نتيجة تلك الحروب بهزيمته ورجوعه إلى نبتة، وقد يكون رد فعله على هزيمته في فلسطين حيث يسكن بنو إسرائيل هو ازدياد حقده وغضبه على من سكن معه في مملكته من بني إسرائيل وطغيانه». وفي محاججة طويلة يذهب أبو قرون إلى أن فرعون ضيّق على بني إسرائيل وكانت نهايته غرقاً في نهر النيل في تعقبه لموسى، وذلك في شمال السودان في إحدى انحناءات نهر النيل وليس في البحر الأحمر. وفي قضية أخرى يذهب الكاتب إلى أنه لا يوجد في سيناء حالياً جبل باسم الطور «ولم يذكر القرآن التقديس لجبل بل ذكر وادياً مقدساً، أما التوراة في سفر الخروج فقد ذكرت اسم الجبل (حريب) وهو جبل مقدس وأثبتت الأبحاث أن سيناء لا يوجد فيها جبل بهذا الاسم». وأضاف: «من المستبعد أن يكون موضع تكليم الله لموسى هو بجبل في سيناء، كما أن التكليم كان من شاطئ الوادي الأيمن، ولا يوجد شاطئ في سيناء، والسياق يدل على أن الجبل بقرب الشاطئ، ولكننا يمكن أن نجد جبلاً مقدساً بالقرب من عاصمة مملكة كوش، هذا الجبل هو جبل البركل شمالي السودان كما سبق ذكره، وهو يقع شرقي نهر النيل في إحدى انحناءاته، والمرجح أن هذه هي المنطقة التي حدث بقربها عبور موسى ببني إسرائيل وغرق فرعون في النهر». ويورد أبو قرون عدداً من الحجج والبراهين والصور، ومنها مومياءات وتماثيل للتدليل على وجهة نظره. وتشير «الأهرام اليوم» أن ابوقرون زعيم صوفي معروف لديه الكثير من الآراء المثيرة للجدل ويختلف معه قادة التيار السلفي.