طالبت المفوضة السامية الأوروبية للسياسة الخارجية والأمن الأوروبي نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون السودان بوجود مستمر للأمم المتحدة في جنوب كردفان والنيل الأزرق لما بعد 9 يوليو، وقالت كاثرين أشتون إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن ما يحدث في جنوب كردفان للمدنيين، ودعت الأطراف السودانية إلى إيقاف القتال عاجلاً والسماح بوصول المساعدات الإنسانية الكاملة وتنفيذ الترتيبات السياسية والأمنية التي وقع عليها الشريكان في اتفاق أديس أبابا بأسرع وقت ممكن في الولايتين، وقالت كاثرين خلال لقائها وزير الخارجية علي كرتي أمس الأول (الاثنين) إن انفصال الجنوب يعد فرصة للشمال لبدء صفحة جديدة في العلاقات السودانية الأوروبية وإن هناك عقبات يتعين إزالتها خصوصاً في ما يتعلق بجنوب كردفان. من جهته طرح وزير الخارجية على الاتحاد الأوروبي النظر في تبني مشروعات بنى تحتية تربط كلاً من شمال السودان وجنوبه ببعضهما مع دول الجوار، مشيراً إلى أن خطوة كهذه من شأنها أن تنعكس على حياة الناس في الإقليم وتسهم في الاستقرار والسلام، وطالب كرتي المجتمع الدولي بالابتعاد عن أسلوب الإدانات لهذا الطرف أو ذاك في الشمال أو الجنوب ولعب أدوار بناءة تسهم في إيجاد حلول مستدامة للمشكلات. في السياق بحث كرتي مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي القضايا ذات الصلة بأنشطة البرلمانيين في السودان والاتحاد الأوروبي وسبل التعاون المشترك بينهما.