أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن «قلقه البالغ» لاستمرار المعارك في السودان بين الجيش ومليشيا موالية للجنوبيين في ولاية جنوب كرفان الشمالية الواقعة عند الحدود المستقبلية للدولتين وطلبت وقفا سريعا لاطلاق النار. وقال بيان للاتحاد الاوروبي انه خلال مباحثات مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي «عبرت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون عن قلقها البالغ ازاء المعلومات بشأن الوضع في جنوب كردفان وخصوصا انعكاساته على المدنيين». واضاف البيان ان اشتون «دعت الطرفين الى التوصل بأسرع ما يمكن الى اتفاق لوقف اطلاق النار والسماح بوصول المنظمات الانسانية الى المنطقة». واعرب الاتحاد الاوروبي عن «استعداده لمواصلة مساعدة شمال السودان وجنوبه». وقالت اشتون ان الانفصال الوشيك لجنوب السودان «يمثل فرصة للشمال لفتح فصل جديد في العلاقات بين السودان والاتحاد الاوروبي شرط تسوية ملف جنوب كردفان». والتعاون بين الاتحاد الاوروبي والحكومة السودانية معقد بسبب رفض الرئيس عمر حسن البشير الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهم الابادة وجرائم حرب، التصديق على مراجعة اتفاق «كوتونو» الذي يسمح للاتحاد الاوروبي صرف مساعدته للتعاون والتنمية. )