أبدت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي؛ كاثرين أشتون، قلقها إزاء التقارير التي تناولت الأوضاع في ولاية جنوب كردفان، داعية جميع الأطراف إلى إبرام اتفاق وقف الأعمال العدائية في أقرب وقت. ورحبت أشتون في بيان بعد لقائها وزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي، بالاتفاق الذي تم توقيعه في 28 يونيو الماضي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) والمتعلق بالترتيبات السياسية والأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وحثت الطرفين على البدء في تنفيذ هذا الاتفاق بأسرع وقت. وأكدت أشتون أن الاتحاد الأوروبي يرغب في علاقات حسن جوار بين السودان وجنوب السودان وأن يعيشا معاً بسلام كدولتين قابلتين للحياة، معتبرة أن انفصال جنوب السودان كان فرصة للشمال لكي يبدأ فصلاً جديداً في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسودان. وشددت على وجود بعض العقبات التي يجب إزالتها فوراً، معظمها يتعلق بجنوب كردفان. من جهته، أعرب وزير الخارجية السوداني عن الرغبة في دعم الاتحاد الأوروبي لبناء روابط اقتصادية وبنى تحتية بين الشمال والجنوب السوداني في السياق الأوسع للتعاون الإقليمي.