كشفت مصادر جنوبية مطلعة ل(الأهرام اليوم) تفاصيل استقالة الأمين العام للحركة الشعبي؛ باقان أموم، من منصبه كوزير للسلام في حكومة الجنوب الوليدة، وأكد المصدر إن استقالة باقان أموم ليست طبيعية وجاءت نتيجة لخلافات متراكمة بينه وبين قيادات الحركة الشعبية وعلى رأسها رئيس حكومة الجنوب؛ الفريق أول سلفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار، منذ انعقاد المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية في مايو 2008م بمدينة جوبا، بعد أن اعتزم سلفاكير إزاحة نائبه مشار والاستغناء عن باقان أموم واستبداله بحاكم ولاية الوحدة تعبان دينق، وأكد المصدر أن قيادات الحركة الشعبية تعيش بنظرية الحفاظ على البقاء في ظل الأوضاع الملتهبة الراهنة. ورغم التسريبات بأن باقان أموم استقال من كافة مناصبه بما فيها الأمانة العامة إلا أن مدير مكتبه نفى في تعميم صحافي تلقته (الأهرام اليوم) استقالة الرجل من منصبه كأمين عام للحركة الشعبية، وعزت المصادر تقديم باقان أموم لاستقالته إلى وجود خلافات وسط القيادات وربطتها بالمُلاسنات الحادة التي وقعت في يوليو الجاري بينه ووزير النفط الاتحادي لوال دينق. بينما رجحت المصادر أيضاً أن تكون استقالة باقان نتيجة حادثة تدخل رياك مشار لتقديم الرئيس البشير من على المنصة في احتفال إعلان انفصال الجنوب، حيث كان باقان والأمين العام لحكومة الجنوب عبدون أقاو يسيطران على المنصة. تفصيل (تقرير)