(المديدة) بأنواعها المختلفة أصبحت وجبة دسمة للعديد من المواطنين. وصانعات (المديدة) انتشرن في أماكن متفرقة من العاصمة وهناك بعض الكافتيريات متخصصة في صنع وتقديم المدائد بأنواعها خاصة المحضّرة من دقيق «الدُُّخُن» و«الذرة» والبلح وأصبحت هي المرغوبة في أوساط المواطنين وبالتحديد القادمين من الأرياف. «الأهرام اليوم» تحدثت مع أشهر صانعي (المدائد) فماذا قالوا؟ الحاجة سلوى عثمان، أبانت أن صنعة (المديدة) ليست بالعملية السهلة ولا تستطيع الكثير من النساء صنعها وإخراجها بطريقة جيدة لأنها تتطلب مهارة فائقة ودراية بالمقادير التي تحضّر منها، وزادت أن مديدة الدخن بأنواعها والذرة والبلح تجد القبول لدى عامة فئات الشعب السوداني. وأضافت بأن زبائنها كُثْر وحمدت الله على ذلك. وأضافت أنه بالرغم من ذلك فإن هناك بعض المضايقات من قبل المحليات غير أنها مستمرة في عملها وتعمل بكل التوجيهات والمتطلبات. وزادت بأنها تطلب من سلطات محلية أم بدة أن تمنحها موقعاً في المحطة حتى تستطيع أن توفي بمتطلبات أبنائها لأنها لا تستطيع أن تلتزم بمصاريف الإيجارات. الحاجة مريم زايد أبانت أن المواد التي تُصنع منها المدائد مرتفعة جداً لأن جميعها قادم من الولايات وزادت بالرغم من ارتفاع أسعار الحبوب إلا أنهن يواصلن عملهن ولا يستطعن أن يتركنه. وأضافت أن مدائد الدخن والذرة مهمة جداً للإنسان لأنها تمده بالطاقة وتكسبه المقاومة ضد الأمراض، وزادت أن «الذرة، الدخن، القمح والبلح» من الخيرات التي أنعم الله بها على إنسان السودان، فلذلك يجب أن يستفيد منها. علوية أحمد، أبانت أن المدائد مهمة جداً لصحة الإنسان لأنها غنية بالبروتينيات والنشويات، وزادت أن التسميات تختلف في العاصمة والأقاليم، وأضافت أن هناك نوعاً من المدائد تتميز به نساء دارفور وكردفان تسمى (أم جِنْقِر) تصنع من الدخن بعد جرشه وإزالة القشرة عنه، وأضافت أن هذا النوع لا يعرفه الكثيرون من مواليد الخرطوم فإنهم يعرفون فقط ما يُسمى ب(مديدة العريس) التي يفضلها العرسان. عوضية حمزة، أشهر بائعة مديدة في سوق ليبيا يعرفها الصغير قبل الكبير بحكم وجودها الدائم وسط زبائنها بابتسامتها التي لا تفارق وجهها، أبانت بأنها تعمل ببيع المديدة منذ فترة ليست بالقصيرة، فكانت النتائج هي الكم الهائل من الزبائن الموجودين داخل سوق ليبيا معظمهم تجار، وزادت أن الكثير منهم يطلقون عليها لقب (عوضية باكمبا) و(الباكمبا) نوع من أنواع المديدة مصنوعة من حبات القمح والكاسترد. وحول الدخل اليومي أبانت بأنه يتراوح ما بين (40-50)جنيهاً في كل أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة، وأضافت بأنها تسعى جاهدة أن تمتلك مكاناً خاصاً بها حتى تستطيع أن تعمل بحرية مطلقة ولا تلتفت إلى أصحاب الإيجارات لأن أسعارها مرتفعة، فمن الأفضل أن يكون لديك مكاناً خاصاً بك. فايزة محمد سعيد، تتخذ من محطة أم بدة الحارة العاشرة مكاناً لبيع (مديدتها)، أبانت بأن عملها لا يكون طول ساعات اليوم وإنما في الفترة المسائية فقط، وزادت بأنها تستطيع أن تنافس الكافتيريات التي تعرض المدائد بأنواعها المختلفة لأنها تحتاج إلى معرفة بكمية بالمقادير.