ينعقد صباح اليوم «الخميس» المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني في خاتمة سلسلة المؤتمرات التنشيطية للحزب الحاكم التي انتظمت جميع ولايات السودان خلال الأسابيع المنصرمة. وفي السياق ترك رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطنى، المشير عمر البشير الباب مفتوحا أمام كافة القوى السياسية للمشاركة فى الحكومة الجديدة المزمعة، وأكد موافقة الحزب الاتحادى الديمقراطى (الأصل) بزعامة مولانا محمد عثمان المرغنى على المشاركة والاتفاق على نسب وحجم المشاركة على المستوى الاتحادى والولائي، وحسم الجدل بشان موعد إعلان الحكومة الجديدة، وقال إن التشكيل الجديد سيتم عقب فعاليات مؤتمر حزبه التنشيطى العام . ونبه رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمجلس شورى المؤتمر الوطنى امس «الاربعاء» ان حرصهم على اشراك اكبر قدر من الاحزاب الاخرى جعلهم يؤجلون تشكيل الحكومة الجديدة منذ اعلان انفصال جنوب السودان ، وقال: (فى ناس بفتكرو اننا ما محتاجين للناس ديل وواحدين بيقولوا ديل ما عندهم شئ لكننا نريد لم اطراف الشعب السودانى ونحن ما الوطنيين الوحيدين هم برضوا أحزاب وطنية)، وأضاف : (دايرنهم يقعدوا معانا عشان نسمع رأيهم بدل ما نحكم ونكون قاعدين برانا خالفين رجل على رجل)، وأشار إلى انهم بحاجة الى سماع الرأى الآخر . وباهى البشير بحزبه (المؤتمر الوطنى) ، مشيراً الى عدم وجود منافس له من القوى السياسية الاخرى، وأنه حزب رائد وشامل وقائد ، و حذر من خطورة التراخى فى عمل الحزب ، ولفت الى أن أي تراخ فى عمل الحزب سيتبعه تراخ فى عمل الدولة ، وقال : (بلدنا ما بتتحمل رخوة ودايرة شد طوالى فاذا فرغت فانصب)، ورأى أن الاحزاب الكبرى تقلصت بسبب عدم مواكبتها لتطلعات الشعب السودانى ، وقال: (ما دايرين الدور يدور على المؤتمر الوطني). وكذب البشير كافة تكهنات وسائل الاعلام عن أسماء وشكل الحكومة الجديدة ، وقال: (مافى زول عارف الداخل أو الخارج منها ونقدر نقول أن القوى التى ستشارك تحددت وتبقى تسمية الأسماء)، وأرسل تحياته للقوات المسلحة والقوى الأخرى التى تقاتل معها فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق ، وأشار الى أنه حتى يوم أمس الأول الثلاثاء حققت انتصارات كبيرة وقال إنها مستمرة فى مطاردة فلول متمردى مالك عقار الذين كشف عن محاولتهم تجميع أنفسهم جنوب مدينة الكرمك، وأضاف: (أخوانكم مشوا ليهم ودقشوهم دقشة قوية جداً وقلعوا دبابتين وقرضوا عدد منهم وقدمنا 7 شهداء ، لافتا الى إن معركتهم النهائية مع المتمردين ستكون بمنطقة «كاودا»). وطمأن رئيس الجمهورية على استتباب الأمن بالنيل الازرق ، وأشار الى أنه أفضل من أي وقت مضى، ودعا المزارعين للاجتهاد فى موسم الحصاد الذى اتهم المتمردين بمحاولة تخريبه .