أَكّدَ الرئيس عمر البشير، مشاركة الحزب الاتحادي (الأصل) في الحكومة الجديدة التي قال إنها ستعلن فور الانتهاء من فعاليات المؤتمر التنشيطي الثالث للمؤتمر الوطني الذي يبدأ الخميس 24 نوفمبر. وكشف البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطني في دورة انعقاده الرابعة بالمركز العام للحزب أمس، عن اتفاقهم - تقريباً - مع الاتحادي (الأصل) على حجم المشاركة في مستويات الحكم بالمركز والولايات، وجدد حرصه على مشاركة الجميع في الحكومة المقبلة، وقال: الباب مفتوح إلاّ لمن أبى، وأشار إلى وضوح الأحزاب التي ستشكل الحكومة، وقال إن المتبقي تحديد الأسماء من قبلها لتعلن الحكومة بشكلها النهائي. وأَكّدَ البشير، ضرورة الاتفاق على برنامج يحدد الثوابت لمنع التشاكس داخل الحكومة الجديدة، وأشار لإمكانية إعلان الحكومة قبل يومين، ولكنه قال: لا نريد شغل الإعلام والرأي العام بغير قضايا المؤتمر العام، وأضاف: بعد الفراغ من المؤتمر سنبدأ في تشكيل الحكومة التي نسعى إلى أن تكون ذات قاعدة واسعة ومتماسكة ومترابطة حتى تستطيع قيادة المرحلة المقبلة التي وصفها بالمهمّة وبها كثيرٌ من العقبات والتحديات، وأشار البشير إلى أن الحوار الذي دخل فيه المؤتمر الوطني مع القوى السياسية بعد انفصال الجنوب مباشرة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وأضاف أن البعض اعتبرها حاجة لهم وأننا لا نمتلك شيئاً، وزاد: (لكن نحن نريد أن نلم كل الشعب السوداني ونحن لسنا الوطنيين الوحيدين في السودان فهؤلاء أيضاً أحزاب وطنية). وحذر البشير عضوية الوطني من التراخي والركون في أعمال الحزب الذي يؤدي للتراخي في أعمال الدولة، ولفت إلى أن التراخي يؤدي للاضمحلال والسقوط، ولفت إلى أنّ أي تراخٍ في عمل الحزب سيتبعه تراخٍ في عمل الدولة. وأكد البشير أن معركة (كاودا) ستكون النهائية مع المتمردين بولاية جنوب كردفان، ممتدحاً انتصارات القوات المسلحة في النيل الأزرق على قوات مالك عقار، وقال إن الاحتفال بحسم التمرد في جنوب كردفان و(كاودا) سيكون آخر المعارك، وأَكّدَ فشل مخطط المتمردين بعد تجمعهم ومحاولتهم للسيطرة على كادوقلي لإنشاء (بنغازي جديدة) وتجميع كل الحركات التي تحمل السلاح من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والزحف نحو الخرطوم.