أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أرجاء تشكيل الحكومة الجديدة لحين انعقاد المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني والحزب الحاكم الذي يختتم أعماله مساء غد. وقال إن حزبه توصل إلى اتفاق مع الاتحادي الأصل بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني حول حصة «الاتحادي» في الحكومة على مستوى المركز والولايات. وزاد «لم يتبقى إلا رفع الاتحادي لأسماء من يشغلون المناصب» وأبقى رئيس الجمهورية الباب مفتوحاً أمام بقية الأحزاب للمشاركة في الحكومة مشيراً إلى أن الوطني يرغب في مشاركة أكبر قدر من القوى السياسية في السلطة. وحيا رئيس الجمهورية في فاتحة أعمال اجتماع شورى المؤتمر الوطني أمس بالمركز العام للحزب في الخرطوم القوات المسلحة لتحقيقها انتصارات كبيرة على المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأعلن أن القوات المسلحة ستحرر قريباً منطقة «كاودا» معقل التمرد الذي يقوده عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان. موضحاً أن المتمردين كانوا يخططون لاحتلال كادوقلي لتكون مقراً لهم أي «بنغازي جديدة» ومن ثم الزحف نحو الخرطوم. وزاد «بدلاً من أن تكون معاركهم الأخيرة في الخرطوم سنحسم نحن الأمر وستكون المعركة النهائية في كاودا. وأكد أن القوات المسلحة تسيطر على الوضع تماماً في النيل الأزرق إذ حررت مناطق بجنوب الكرمك وتطارد الآن فلول المتمرد عقار الذي تكبدت قواته خسائر فادحة فيما احتسبت القوات المسلحة سبعة شهداء . وأعرب البشير عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع حكومة جنوب السودان حول القضايا العالقة. واعتبر رئيس الجمهورية انعقاد المؤتمر العام التنشيطي للمؤتمر الوطني الذي يبدأ أعماله اليوم مرحلة جديدة للانطلاق إلى الأمام لبناء السودان. وقال إن المؤتمر الوطني ظل يقدم نموذجاً بالتزامه بعقد مؤتمراته على كافة المستويات وأنه يجمع في داخله إمكانات وكفاءات كبيرة من مختلف قطاعات المجتمع لكنه حذر في نفس الوقت من الركون في عمل الحزب وقال إن أي «تراخي» في الحزب سينعكس سلباً على الأداء موضحاً أن تراجع الأحزاب التقليدية في البلاد يعود إلى عجزها عن مواكبة التطورات بالبلاد.