{ نفرد مساحة الكرات العكسية اليوم لرسالة أخرى من بين رسائل الاعزاء القراء التي ملأت البريد.. وتتناول مشاركة الأخ الجيلي فرح اليوم الطريقة التي يتم بها منح اللاعبين الأجانب الجنسية السودانية.. فإلى كلماتها: { ارجو التكرم بنشر هذا المقال بصحيفتكم العامرة.. { هجمت القمة وكعادتها سنويا في رصد وخطف النجوم المبرزين في الدوري السوداني هجمت على مواهب الاندية الاخرى وتقاسماها بعد ملاحقات واغراءات لم يسبق لها مثيل تمهيدا لتسجيلهم وشطب اخرين لم تتح لهم الفرصة كاملة لاظهار مواهبهم وابداعاتهم فتدهور مستوياتهم نتيجة للحبس الاجباري الذي ينتظر القادمين. وانسحب ذلك على مستوى كرة القدم بالسودان كما ان خطف المبرزين سينعكس سلبيا على المنافسة فتغدو ضعيفة اذ لاتوجد مقارنة بين القمة وباقي الفرق. وكلما يظهر نجم يساعد فريقه ليكون منافسا نجد المريخ والهلال يقومان بخطفه في ظل ضعف اللوائح المقيدة لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة وغياب الوطنية من قادة اندية القمة. والتي كان من المفترض ان تقود لواء التغيير والتطور بالاهتمام بالشباب والناشئين والبراعم والعمل على جلب مدربين اكفاء لتعليمهم اساسيات كرة القدم وانشاء مدارس واكاديميات لكرة القدم بدلا من اللهث خلف النجوم الجاهزة .. كما تُمهد هجمة القمة لتكديس النجوم في سلتين الشيء الذي يؤدي لإضعاف المنتخب الوطني الذي يتراجع مستواه عاما بعد عام.. هذه واحدة.. { اما الثانية والاخطر فهي تتمثل في جيوش الاجانب الذين بداوا التوافد إلى السودان بدون رؤية او نظرة فنية. لاجراء اختبارات للنظر في تسجيل بعضهم في الخانات المتاحة وتجنيس الاخرين.. والاعلام المنحاز للقمة يكتب كل عام عن وصول محترفين من العيار الثقيل..! محترفين سيحدثون ضجة كبيرة حال تسجيلهم..! محترفين سيقودون القمة للتتويج بكل الالقاب المطروحة..!! وبكل اسف اصبح الاعلام ناقلاً وليس ناقداً يفتقر إلى المهنية والقدرات الفنية واصبح (الاعلام المنحاز) بذلك ضعيفا وهزيلا لا يقوى على قول كلمة الحق في وجه القمة وهو بذلك لا يجد الاحترام الا من ضعاف النفوس فاقدي الاهلية عديمي الوطنية والضمير الذين ينظرون إلى الكرة السودانية بمنظارين فقط اما ازرق او احمر في المسطبة الوسطى او المدرجات الشعبية..!! { ان مصيبتنا لا تنحصر فقط في الاعلام المنحاز للقمة ولكن في الذين يتولون امر الرياضة في بلادنا.. اتحادات عاجزة عن اتخاذ قرارت شجاعة تكبح جماح القمة وتجبرها على الاهتمام بالناشئة والبراعم... وسلطة رياضية ضعيفة امام سطوة القمة.. سلطة تخاف القمة وجماهيرها.. سلطة تضع الف حساب لجمهور القمة المتحيز (كل لفريقه) وبعد ذلك فالمنتخبات تطير والوطن (في جناحها)..!! فتصدر تلك السلطات او فلنكن اكثر وضوحا تستجيب لكل طلبات القمة بتجنيس اي لاعب مهما كان للدرجة التي اسمعت الشعب السوداني الاساءة من بعض المجنسين لجنسيتنا بدلا من الافتخار بها.. اصبحت الجنسية مدخلا للتسجيل فيتم تجنيس الاجنبي فور وصوله لارض الوطن وقبل ان يتسجل رسميا في الكشوفات..!! { اذكر ان اول فرصة للتجنيس اعطيت للهلال لتسجيل داريو كان لاعب المنتخب الموزمبيقي (قبل التجنيس وبعده!!) ولإحداث الموازنة بين القمة منح المريخ هو الاخر (جنسية على بياض)..!! ليسجل بها (من يشاء)..!! فذهب المريخ إلى شيكوزي الحارس النيجيري فرفض التجنيس ثم انطلق المريخ إلى اليمني علي النونو الذي طالب بمبلغ خرافي نظير التجنيس..! هكذا بدات الاهانة للجنسية السودانية. { الان وصل عدد الاجانب إلى 12 اجنبيا بفريقي القمة وفي الاخبار حارس مرمى ولاعبون للمريخ وعدد غير محدد من الاجانب في طريقهم للهلال. لا نعرف عنهم شيئا.. لا اخلاقهم ولا سلوكهم الاحترافي ولا حالاتهم الصحية والبدنية ولا حتى مستوياتهم الفنية.. المهم التجنيس..! { اصبح في المريخ (4) فرص فقط للاعبين الوطنيين للمشاركة مع الفريق يحتاجهم المنتخب ليس من بينهم مهاجم ولا حارس مرمى ويبدو ان مهاجمي المنتخب في الهلال سيجدون منافسين اجانب.. حسبما سمعنا من (الاعلام الناقل) كل ذلك سيؤثر سلبا على مسيرة المنتخب المتراجع اصلا. هذا اذا اضفنا إلى ذلك ان نجوم الاندية المبرزين سيدخلون سجون القمة اقصد كشوفاتها دون ان يجدوا فرصا كافية للعب المتواصل. { اخيرا اذكر هنا بتوجيه السيد رئيس الجمهورية الاخير والذي دعا فيه لتحقيق الانضباط في الوسط الرياضي حتى لو دعا الامر لاقامة مباريات قمة باستمرار والسيد الرئيس يعني هنا حسب فهمي المتواضع ان القمة بمقدورها قيادة مسيرة تطور كرة القدم بالسودان وليس اللهث خلف اللاعب الجاهز وطنيا كان ام اجنبيا.. ولنا عودة الجيلي فرح القاسم .. صحفي بوكالة السودان للانباء