«شوينا السنبل النضر على الجمر.. على الجمر».. كتبها المرحوم البروفيسور عبد الله الطيب ضمن قصيدة كانت ضمن المنهج، تجسّد كلماتها ارتباط (عيش الريف) ارتباطاً وثيقاً بالشعب السوداني، لأنه بلد زراعي ويعتمد على الحبوب أكثر.. الآن صار (عيش الريف) إحدى الوجبات الخفيفة التي يتناولها طلاب الجامعات والثانوي وبعض الموظفين، بديلاً في أحياناً كثيرة ل (السندويتش)، وصار بائعو (عيش الريف) ينتشرون في أماكن متفرقة من أنحاء العاصمة ويركز كثير من على الأرصفة. { دخل مريح «الأهرام اليوم» التقت بالشاب «حافظ زكريا سليمان» الذي يشوي «السنبل النضر» بشارع الجامعة عبر (درداقته) المتحركة باحثاً عن الزبائن، فقال إنه في السابق كان يعمل حداداً بالمنطقة الصناعية ورأى أن عمل الحدادة غير مناسب معه ودخله بسيط، فاتجه الى بيع الذرة الشامية (عيش الريف) الذي يجلبه من السوق المركزي الخرطوم بواقع (90) جنيهاً للجوال ويبيع الحبة الواحدة بجنيه، وقال إن مناطق انتاج (عيش الريف) هي ولاية النيل الأزرق وسنار والقضارف ومناطق دارفور، وأضاف أن دخله من مهنته الجديدة أفضل. { مهنة تنتظر التقنين «حافظ» قال إنه كان يعمل في موقف جاكسون، وبسبب (الكشات) وموظفي المحلية ترك العمل في الموقف وأصبح (يبيع في الشوارع)، وأشار الى أن هناك مبلغ يومي بقيمة (7) جنيهات لا بد من دفعه ولا مفر منه إلا ب (الزوغة).. وقال إنه يعول أسرته المكونة من والده وإخوانه، وأن ما يجنيه من أموال من هذا العمل ينفقه في المنصرفات اليومية للإيفاء بمتطلبات، وتمنى أن تعمل السلطات على تقنين عملهم.