يتجول ب (درداقته) وسط شوارع الخرطوم وأمام مباني الجامعات والأسواق ومواقف المواصلات.. يترنم وتشع من وجهه إبتسامة لم يذبها العرق الذي يتصبب من جبينه بفعل الحرارة المنبعثة من «الجمرة» الذي يستخدمه ل «شواء» «عيش الريف».. إنه آدم موسى في العقد الثاني من عمره ويسكن بمايو إتخذ من «الذرة الشامية» تجارة له يترزق منها يومياً.. «الرأي العام» استوقفته ليحدثها عن «عيش الريف» فقال: انه يقوم بجلبها من منطقة السوكي ويحضر الكمية التي يحتاجها لمدة شهر ويقوم ب «غليها أو شوائها» وعرضها على الزبائن، واضاف: هو نوع من التسالي للجميع، الا أن الطلاب أكثر الشرائح المداومة على شرائه، وقال: دخله في اليوم حوالي «30- 50» جنيهاً، ويبيع القندول ب «05» قرشاً لاحد الانواع والنوع الاخر بجنيه واحد، وقال: هو غذاء للعصافير لكن هناك الكثيرون يأتون من منازلهم لشرائه.. وحتى نتعرف على القيمة الغذائية ل «الذرة الشامي» قالت «خصمة عوض الصافي» اختصاصية التغذية إن «عيش الريف» يتميز بقيمة غذائية عالية إضافة إلى إنه مصدر جيد للطاقة كما إنه خال من الكلوسترول ومفيد لمرض الضغط والقلب وغنى بفيتامينات «B.A». الرأي العام