لي أسرارٌ معك.. لا يعنيني أن يحرسها أحد، فأنا أحياناً أسعد بحبٍ ينفضُح بك، لكنني أخاف كلما كتبتك؛ أن يقرأني الآخرون بأعين نارية، فيحسدونني على حبك، وأعلم أنك تخشى الافتضاح؛ فأخاف على نفسي أكثر، من ذعرك، من جبن الرجال بأعماقك! {{ لم ألتمس العودة أبداً من صباح عينيك، ولا من ثرثرة يديك قبل الوداع، أيقظني حبك من سبات حواسي، وعرَّفني أكثر على المرأة بأعماقي، وهأنذا، بذريعة الكتابة.. أستسلم لرغبة مواربة، وأعرب عن امتناعي لرجولتك وعطائها. {{ في قطار وعودك، كانت كل المقاعد مشغولة؛ لذلك سافرت صوبك واقفة، ومهما طال هذا السفر؛ فإنني سأظل واقفة، فأنا لا أحب أبداً الجلوس على المقعد الاحتياطي للحب. {{ عطرُك يعلِّم أي امرأة فن الإصغاء، يدغدغ حواسها؛ لذلك أرجوك ألّا تذهب بعيداً؛ حتى لا تصاب أنوثتي بالصمم. {{ في ساعةٍ متأخرة من الشوق، داهمني حبك.. كنتُ أبحث تماماً عن صبرٍ يعينني على الاحتمال، حين خرجتَ أنت من طيات أحزاني، لاعناً حظي العاثر قبلك، دخلتَ حياتي كشعاع للأمل.. وعلمت حينها أن أصدق حبٍ هو ذلك الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر. {{ لا تقرأني بكل هذا الضوء.. أشعر أمامك بالخجل؛ فلا تفضح أفكاري وتعريها.. دعني أمارس بعض الغموض المعلن، وأجعلك تطالعني كل يوم في عتمة الحيرة واللهفة، على طريقة (برايل) بعيون مكفوفة، أعماها حبك لي، وولعك بشخصي، عن كل هنَّاتي ونواقصي. {{ يعقدني صمتك، يقف في وجه حنيني الدائم للثرثرة معك والاستمتاع بك، أكره انشغالك عني، حتى وإن كنتَ منشغلاً بي في صمت، كلمني دائماً؛ لأشعر بوجودي. تلويح: إلى الرجل الذي علمني أن اقتسام (النبقة) شيء ممكن، وهو كعادته يقرأ كلماتي دائماً، ويحرص على مطالعة كتاباتي، ويكون مصدراً للوحي والإلهام، ويعينني على مسؤولياتي الجسام.