يتوجه أكثر من 16 مليون و500 ألف ناخب غدا الأحد إلي مراكز الاقتراع البالغ عددها في الشمال والجنوب 13000 مراكز للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يخوضها (12) مرشحاً لرئاسة الجمهورية و(2) لرئاسة حكومة الجنوب و13850 مرشحاً للمناصب التنفيذية والتشريعية فيما بلغ عدد الناخبين في ولاية الخرطوم بحسب موسى محجوب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية مليون و524 و926 ناخبا ويبلغ عدد الدوائر 86 دائرة انتخابية منها 36 دائرة علي مستوى المجلس الوطني و50 دائرة االمجلس الولائي بجانب قوائم التمثيل النسبي والمرأة ويشارك في تأمين الانتخابات 54 ألف شرطي ويراقبها 250 ألف مراقب محلي ودولي وأعلن المشير عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية امس انتهاء حملته الدعائية الانتخابية لدي مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة دلقو المحس بالولاية الشمالية وفق ما أعلنت المفوضية القومية للانتخابات متزامناً مع اعلان الفريق أول سلفاكير ميارديت مرشح الحركة الشعبية لرئاسة حكومة الجنوب إنتهاء حملته الانتخابية في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمدينة جوبا مجدداً خوض الحركة الانتخابات في الولايات الشمالية عدا دارفور وتجميد ترشيح ياسر عرمان للرئاسة وشهدت الدعاية الانتخابية للأحزاب شحناً سياسياً وتوتراً كبيراً حيث انسحب من سباق الرئاسة كل من الصادق المهدي مرشح حزب الأمة القومي وياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية ومحمد إبراهيم نقد مرشح الحزب الشيوعي ومبارك الفاضل مرشح الأمة الإصلاح والتجديد وتسعى المفوضية القومية للانتخابات سد ثغرة أية إحتمال لتزوير الانتخابات حيث وزع مولانا أبيل ألير وزع الدعوة للدول والمنظمات والجهات المختصة في هذا الشأن لمراقبة الانتخابات وكانت المفوضية قد تصدت بقوة لأية جهة تسعى لاستباق عملية الاقتراع بتوجيه سهام التشكيك في النزاهة أقواها موضوع طباعة بطاقات الاقتراع في مطابع العملة حيث طمأنت المفوضية بأن هذه البطاقة لا قيمة لها اذا لم تختم عن ضابط مركز الاقتراع وعدم مغادرة الصناديق مكانها حتى ساعة الفرز بحضور المراقبين ووكلاء المرشحين ويشير المراقبون إلى عدم تكرار السيناريو الكيني الذي يحذر منه الصادق المهدي زعيم حزب الأمة في السودان باعتبار أن الحركة الشعبية قد قررت قيادتها الممثلة في سلفاكير ورياك مشار اللذين يتميزون بالحكمة في وزن الأمور والتقدير السياسي السليم قررت خوض الانتخابات في الشمال وذهب سلفاكير في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بجوبا إلى أبعد من ذلك حيث طالب بعدم الاعتداء علي المواطنين وإرهابهم للتصويت لأية جهة سوى التي تكون محل ثقتهم ووجه سلفاكير الشرطة والسلطات الأمنية بحماية الناخبين والمرشحين وصناديق الاقتراع وتبرز هنا تساؤلات ما هو مصير تحالف جوبا الذي تعرض لهزات من شأنها نسف عموده الفقري في ظل خروج المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل والحركة الشعبية عن الإتجاه الداعي لمقاطعة الانتخابات وكيف يكون حال حزب الأمة القومي وحال الحزب الشيوعي الذي لم يحرز 4 مقاعد في أحسن أحواله في البرلمانات الديمقراطية وحزب مبارك الفاضل وكيف تدار الحكومة المنتخبة المقبلة في ظل اعتماد أعضائها علي ثقلهم الجماهيري الذي قادهم إلى المناصب أكثر من المؤسسة الحزبية وإلي أي مدى تنجح الحكومة في تغليب خيار الوحدة وتجنيب البلاد شبح الانفصال الذي لا تحمد عقباه من خلال اضطراب الأحوال الأمنية في الجنوب والشمال على السواء .