ظاهرة استخدام المكياج التي انتشرت في الآونة الأخيرة لدى (بنات حواء) في أي مكان وأي زمان بحجة أن الجمال شيء محبوب ومطلوب، زادت عن (حدّها) هذه الأيام، وفي أي مناسبة، حتى في الأماكن العامة والمركبات العامة بل والمساجد دون مراعاة لحرمة هذه الأمكنة. نجد النساء والفتيات يداعبن عيونهن بأقلام المكياج (المتعددة) ورغم أن حواء السودانية عُرفت بجمالها الطبيعي منذ قديم الزمان، إلا أن فتيات اليوم أسرفن في (الميك أب).. (الأهرام اليوم) قامت باستطلاع العديد من الجميلات من مختلف الأعمار حول (المكياج) المستمر لمدة 24 ساعة فجاءت إفاداتهن مدهشة فماذا قُلن؟ غير ضروري أفادت رحاب الأغبش - ربة منزل بقولها: في رأيي الشخصي أن المكياج غير ضروري للمرأة أو الفتاة غير المتزوجة ولايجوز استخدام المكياج في أي مكان. واتفقت معها بتول عبد الرحمن - ربة منزل في رأيها وأضافت بأن المرأة لو اضطرت لاستخدام المكياج يجب أن تستخدمه بصورة خفيفة، وعلى الأسر التنبُّه لهذه الظاهرة السلبية في كل مكان فهي قبيحة ومستفزة للجنس الآخر. { جميلة لدى الآخرين وأكدت فاطمة محمد طالبة جامعية بأن المكياج يعطي المرأة لمسة جمالية ويُظهر اشراقة الوجه والعيون ولكن يجب أن يكون بشكل غير ملفت للأنظار ويتم استعماله في الأماكن المخصصة له أو في المنزل أوالإستراحات الخاصة بالنساء. أما هبة أحمد طالبة فقالت إن استخدام المكياج يضفي لمسة لجمال البنت ويمنحها الثقة في نفسها ويُشعرها بالارتياح عبر نظرات الآخرين. وأضافت يجب ألاّ تستخدمه الفتيات في أي مكان لأنه يسئ لسمعتهن. تعديلات وترى نفيسة عبدالله طالبة جامعية بأن استخدام المكياج يغيِّر من شكل الفتاة ويجعلها جميلة مع مراعاة استخدامه بطريقة غير لافتة مثل ماهو شائع حالياً في أي مكان دون مراعاة لبعض الشباب الباحثين عن الفرص مما يجعل مردود أفعالهم بفهم مغلوط وهذه ظاهرة غير صحيحة. وعلى ذات السياق كان للطرف الآخر رأي صريح فماذا قال أصحاب الشوارب واللحي؟ تحدث لنا محمد يوسف طالب جامعي قائلاً إن من تستخدم المكياج هي امرأة غير واثقة من جمالها ومن نفسها وهي تعتقد أن المكياج يضيف لجمالها لمسة ولكنه بالعكس يقلل من شخصيتها في عين الرجل. أما من ناحية استخدامه في أي مكان فإن هذه الظاهرة غير صحيحة وتترك انطباعاً لدى الرجال بأن هذه المرأة غير مبالية. وعبدالرحمن أحمد (موظف) يقول إن البنت التي تستخدم المكياج تلفت الأنظار وتجذب البعض إليها. لكن كثيرين تلفتهم تلك التي تتصف بملامح طبيعية خصها بها الله سبحانه وتعالى ولابد للبنت أن تنتبه لسمعتها قبل الاهتمام بشكلها. أما يسري يوسف (موظف)، فإنه يرى أن استخدام المكياج يدخل في طائلة الحرمة كما ذكر في الآية الكريمة لقوله تعالى «ولا تبرجنّ تبرج الجاهلية الأولى» صدق الله العظيم وأرى أن المرأة لا يصح لها بأن تستخدمه إلا لزوجها، والظاهرة المنتشرة حالياً هي أكبر خطأ وتسبب المشاكل لكونها لافتة للأنظار وخارجة عن الدين وعلى النساء أن يتقين الله في حرماته وحدوده ونواهيه. لافت الانظار الباحث الإجتماعي وحيد الدين عبدالرحيم قال: إن المرأة بطبيعتها تحب الجمال وتحب أن تكون بمظهر جميل دائماً، لذلك هي تستخدم المكياج بصورة دائمة ومستمرة فمن ناحية النساء المتقدمات في السن فهن يستخدمنه للفت الأنظار كنوع من المظهر الجميل، ولكي تحس بأنها مازالت في ريعان شبابها. أما الفتيات في سن 15 والعشرين هن يستخدمنه كنوع من المحاكاة أو التقليد لما يشاهدنه في القنوات الفضائية وللفت الأنظار إليهن. واستخدامه في أي مكان سلوك خاطئ وأيضاً العطور النفّاذة تترك انطباعاً سيئاً عن البنت أو المرأة عموماً. أما عن رأيي الشخصي فأنا أفضل الفتاة الطبيعية التي لاتستخدم المكياج ومن الأفضل استخدامه في الحالات الأسرية فقط أي داخل المنزل لزوجها أن كانت محصنة أو في حفلات الأهل لغير المتزوجات، ولكن ليس على الدوام وفي كل مكان.