كشفت جولة ل«الأهرام اليوم» داخل سوق القضارف عن وصول نسبة التعامل بظاهرة «الكتفلي» في البيع والشراء «60%». وقالت مصادر «الأهرام اليوم» بالسوق إن المزارعين لجأوا للتعامل الربوي بالسوق لضيق ذات اليد. وقال المحامي محمود أحمد محمد إن «الكتفلي» يتم بواسطة طريقتين: الأولى تُشتري فيها السلعة دون دفع أي مبالغ كاش، وأضاف إنها تتم بواسطة شيكات ضمان مجدولة بأقساط مضاعفة، وأردف فإن كان ثمنها مئة يتم سدادها مئتين، واستطرد إن الطريقة الثانية تُشترى فيها السلع دون مبلغ مالي أو شيك ضمان بين الدائن والمدين وإنما فقط بإيصال أو فاتورة تحتوي على السلع المراد شراؤها بواسطة السمسار، وزاد إن الغرابة في الطريقة الثانية تكمن في أن البائع يمكن أن يشتري الإيصال مرة ثانية من المشتري بسعر أقل، وواصل إن عملية بيع الإيصال يمكن أن تتكرر لأكثر من شخص، وقال: «بمعني تشيل طاقية دا تختها في رأس دا»، ووصف الطريقة الثالثة السلم بيع معلوم بسعر معلوم لوقت وتاريخ معلوم بالشرعية. وقال المحامي محمد موسى حسين إن البيع بالسلم وحده مشروع وأن الطريقتين اللتين يتم بها البيع غيره بسوق القضارف حرام شرعاً وباطلة لا يتعامل معها المحامون.