السيد/ محرر عمود الملاذات الآمنة بصحيفة الأهرام اليوم تحية واحتراماً أقرأ يومياً بعض الصحف السياسية والرياضية والاجتماعية وكثيراً ما أحتفظ بقصاصات لها وقع في نفسي وأجد بينها الملاذ الآمن من فترة لأخرى علّها تنعش الذاكرة أو تربط الماضي بالحاضر أو تشير إلى المستقبل الذي نرنو إليه، وتجمع تلك القصاصات بين طياتها السياسي والاجتماعي والرياضي..الخ. ولا أُريد أن أُثقل على القارئ، فالسياسة متقلبة الأطوار، ولا تخضع لمعيار واحد، فأترك القصاصات السياسية لذاكرتي الخاصة، وأود هنا أن أُعرّج على بعض القصاصات التي مررت عليها قبل أيام وأعادتني إلى أيام خلت وذكريات طوت. فبين تلك القصاصات خواطر للأستاذ المرحوم حسن نجيلة في صحيفة الرأي العام في 27/1/1982م يتحدث فيها عن البروفيسور عبد الوهاب الأفندي . ومن منا لا يعرفه؟ فهو من أعلام السودانيين العاملين بالمملكة المتحدة والمحللين السياسيين البارزين، ويكتب بين طيات الأسطر عن كيف كانت علاقته بالصحافة السودانية ثم العالمية، وكيف كان الصحافيون الكبار أمثال الأستاذ محمد سعيد محمد الحسن يتابعون كتاباته ويتحدثون عنها.. وفخري أن البروفيسور عبد الوهاب الأفندي ممن زاملني بالمرحلة الثانوية ببربر وأعلم تماماً كل ما جاء بهذه الخواطر بل أزيد. فله التحية، وعلى ذكر مدينة بربر، وجدت بين القصاصات قصيدة للأستاذ محمد الأمين الغبشاوي جادت بها قريحته في 27/10/1996م قصيدة طويلة تمجّد تلك المدينة التاريخية التجارية التي يتباكى صاحب الملاذات الآمنة على مستشفاها اليوم.. علّها صرخة تجد الأذن الصاغية. اقتطف من أبيات هذه القصيدة الرائعة المطلع الذي يقول: أطلت علينا من علي تتبختر ٭٭ كريمة أمجادها العز مصدر نروع بمرآها الغواني وتنتني ٭٭ وكم فتنت الحظا وهي تنظر وقد سلبت منا العقول بدلها ٭٭ وراحت تنادي في النفس وتخطر رعى الله أياماً تصرم عندها ٭٭ وتاهت به الأم العزيزة (بربر) عرجت بي القصاصات إلى قصاصة خاصة بي بجريدة الرأي العام في يوليو 2001م عن (نجاحات الخصخصة) والحكم للقارئ الآن بعد مرور تسعة أعوام على نجاح الشركات التي تمت خصخصتها. ضمت تلك القصاصات قصيدة رياضية يرد لها القارئ في عمود الأستاذ اسماعيل حسن (وكفى) بوهج الصفوة على الأستاذ صلاح إدريس بعنوان (الدفن على الطريقة المازمبية) ولعلها بعد هزيمة فريق الهلال أمام مازيمبي في أكتوبر 2009م. تندفن في المقبرة ما مشكلة!! وتتغلب بين الشمار والكسبرة ما مشكلة إلى أن يقول: إنه الهلال بقي مهزلة وشوف لينا حل للمعضلة ونحن بدورنا نقول اليوم للأستاذ/ صلاح إدريس شوف لينا حل للمعضلة. أردت بالمرور على هذه القصاصات وغيرها كثير وكثير جداً، أن أقول إننا كقراء نجد بين طيات الصحف ماله وقع في أنفسنا وكما أسلفت في السياسة والأدب والفن والرياضة والحياة الاجتماعية، ولكلٍ طريقته في الاحتفاظ به أو الرجوع إليه (كملاذ من تبعات الحياة). وشكراً،، م. تاج السر حسن فرح شركة الخرطوم للمياه والخدمات { من المحرر: أنشر هذه المادة كما وردتني عبر البريد، غير أني أتساءل مع السادة القراء، إن كان الأستاذ المرحوم حسن نجيلة حي يرزق عام 1980م ويمارس الكتابة، بل إن كانت «الرأي العام» نفسها في نهاية العهد المايوي تمارس النشر والصدور! وقبل أن نصحح هذه المعلومات التاريخية، فلا بأس من تنشيط ذاكرة الكاتب «والرأي العام».. ودمتم.