قالت الحكومة، يوم الثلاثاء، إنها ستطرد قوات حفظ السلام المُشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) إن لم تلتزم باستراتيجية الخروج والتفويض الممنوح لها مُسبقاً. واتهمت البعثة بارتكاب جرائم وتجاوزات "مريعة وكبيرة" خلال الفترات الماضية. وقال وكيل الخارجية عبدالله الأزرق، في مؤتمر صحفي، إن معسكرات اليوناميد أصبحت ملاذاً لمرتكبي جرائم "الفاحشة" سواء من منتسبي البعثة أو غيرهم. وأضاف أن اليوناميد تتمتع بحصانة دبلوماسية ومعداتها محصنة ضد التفتيش، إلا أن ذلك لا يعني أن تنتهك قوانين الدولة المضيفة. وكشف الأزرق أن قائد معسكر اليوناميد في زالنجي خاطب النازحين قبل يومين، وطلب منهم الخروج للتظاهر ضد مطالب الحكومة بوضع استراتيجية الخروج. كما كشف وكيل وزارة الخارجية الأزرق عن توفر معلومات لإقامة "مؤتمر فيديو" من إحدى الدول المجاورة لفتيات تعرضن لحالات اغتصاب، باعتبار أنهن من قرية تابت، مُشيراً إلى أنهم قصدوا إعلان الأمر قبل وقوعه لإبلاغ الجهات المعادية أن السلطات ترصد المعلومات جيداً. وأكّد أن قرار السودان بمغادرة بعثة اليوناميد قرار مدروس وظل مثار مناقشات استمرت سنوات بين وزارة الخارجية والأممالمتحدة، ولم يكن رد فعل لمزاعم الاغتصاب في قرية تابت. وقال إن وزير الخارجية علي كرتي ناقش استراتيجية خروج اليوناميد مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل ثلاث سنوات، وفي أكثر من مناسبة كان آخرها اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة.