خرج تحالف قوى الإجماع الوطني عن صمته الطويل بعقد مؤتمر صحفي بدار الحزب الشيوعي أمس خصص للحديث عن «الواقع السياسي للبلاد « . من خلال المؤتمر الذي لم يحظ ىحضور إعلامي كبير، عبر التحالف عن مواقفه تجاه قضايا جرت وأخرى تجري في الساحة. مواقف التحالف ربما الثابت فيها هو اعتزامه إسقاط النظام بالوسائل السلمية وفقا لما أدلى به المتحدث الرئيس في الموتمر د. محمد محجوب عضو مجلس رؤساء التحالف، أما الجديد فيها وفقاً لمحجوب وضع هيكلة جديدة للجسم بانتخاب نائب لرئيس الهيئة وبعض اللجان مع الإبقاء على فاروق أبوعيسى رئيساً للمنظومة، ووصف محجوب الحديث الذي تداولته وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بشأن تغيير أبوعيسى بأنه حديث مرسل من جهات لها أغراض. رفض خارطة الطريق بدأ رئيس اللجنة السياسية للتحالف صديق يوسف، بطرح سؤال مفاده ماذا نفعل لإسقاط النظام؟ وأجاب قائلا: لن نستطيع إسقاطه إلا بقوة جماهير شعبنا، لذلك لابد من بناء الأدوات وتقوية منظمات قوى الإجماع الشبابية والنسوية، وأن نركز في عملنا اليومي على المشكلات التي تسببت فيها الحكومة، سيما بيع الأراضي للأجانب دون تعويضات للمواطنين. وكشف صديق عن اتصالات ومقابلات بينهم وأحزاب نداء السودان بشكل ثنائي وتحت مظلة التحالف، مشيراً إلى أن قوى الإجماع الوطني رغماً عن توقيعها على نداء السودان في 2014، إلا أنها لم تكن جزءًا من خارطة الطريق وترفضها لجهة أن الموقعين من المعارضة لم يلتزموا بالشروط التي وضعت للتوقيع، وفي مقدمتها وقف الحرب وإيصال المساعدات الانسانية وإلغاء القوانين التي تتعارض مع الدستور، وزاد أن الموقعين خالفوا ما اتفقنا عليه في برلين، ونحن لن نجلس مع النظام ما لم يقبل بشروطنا تلك. الهبوط الناعم أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني لم تزهد في التنظيمات التي خرجت عن التحالف على رأسها حزب المؤتمر السوداني وغيرها، فقد أبان محمد محجوب أن لهم اتصالات بالأحزاب التي غادرتهم في اتجاه إسقاط النظام وليس التسوية، وأردف عندما تتضح الرؤية لناس كثيرين يمكن لم الشمل وأن يلتئموا، وقال هذه الفترة من أكثر الفترات التي فيها تحالف قوى الاجماع متماسك تماماً. وشن هجوما عنيفاً على التعديلات الدستورية التي يدور الجدل بشأنها وقال «التعديلات الدستورية تمت لخلق ملك في السودان» ولاتهمنا كثيراً وأن الحريات الأساسية التي نطالب بها هي كل حريات الإنسان، متهماً أمريكا بقيادة مشروع تسوية عبر الآلية الإفريقية ورئيسها ثامبو أمبيكي لخلق ما أسماه بالهبوط الناعم، قائلا هذا الهبوط لن يؤدي لإزالة النظام وإنما لتطويل عمره واستمرار سياساته، لذلك اختارت أحزابنا متفقة رفض مشروع التسوية تماماً، والعمل في خط الإسقاط. سيف المحاسبة المعارضة أشهرت سيف المحاسبة في وجه قيادات النظام، وقالت إن ذلك سيتم عقب التغيير، وقال محمد محجوب سنحاسب كل من شارك في النظام منذ 30 يونيو1989، معبراً عن إدانتهم للصراعات القبلية في جنوب كردفان، وطالب الأهالي بالجلوس مع بعضهم البعض لتجاوز المشكلات . ووصف التعدين بجبل عامر بشمال دارفور بأنه « معركة استعمارية أخرى « وفقا لإفادته، وأشار إلى أن تحالف المعارضة يدعم المبادرات الانسانية لدعم الجنوب في أزمته الحالية التى قال إنها سياسية من الدرجة الأولى، واوضح ان اوجه دعمهم لها ستتطور في مقبل الايام. تكوين جبهة معارضة صديق يوسف ركز في حديثه على تكوين جبهة معارضة لاسقاط النظام وقال سيتم التواصل مع كل القوى الوطنية لاستنهاضها ، واورد ان قوى الاجماع تساعد وتنظم المواطنين في المناطق المختلفة لمقاومة سياسات الحكومة في نزع الاراضي والقضايا الاخرى. واسترسل ان المعارضة ستحتفل في مقبل الايام بثلاث مناسبات الاولى ، ماس يوم المراة العالمي والثانية السادس من ابريل ذكرى انتفاضة 85 ، اما الثالثة في الاول من مايو يوم العمال العالمي. وذكر ان التحالف في اجتماعه يوم الاربعاء الماضي قرر تكوين منظمة وطنية عامة للتضامن مع شعب دولة الجنوب ،ونبه في ختام حديثه ان فاروق ابوعيسى رئيس هيئة رؤساء احزاب تحالف قوى الاجماع الوطني سيلتقيهم الاسبوع المقبل لمواصلة نشاطه ريئسا للهيئة بعد ان تماثل للشفاء.