اتفقت اللجان الفنية الخاصة بالحوار الاستراتيجي الصيني، في ختام اجتماعاتها، يوم الإثنين ببكين، على إكمال التعاون المشترك بين البلدين والتغلب على كافة العقبات، التي تعترض التعاون والارتقاء به إلى آفاق تلبي تطلعات البلدين الصديقين. وأكّد رئيسا الجانبين، على عمق ومتانة العلاقات بين بلديهما والحفاظ على الثوابت التي أسهمت في تعزيز علاقات التعاون المشترك، وعلى تجاوز كافة العقبات التي أحدثت بعض الركود على مسيرة التعاون، كما تم الاتفاق على أجندة الحوار ومقرراته، بهدف رفعها لاجتماع اللجنة العليا يوم الثلاثاء. وقال وكيل وزارة النفط عضو اللجنة الفنية عوض الكريم محمد خير إن المشاورات ركزت على المشاريع الإنتاجية، خاصة الزراعة والثروة الحيوانية والنفط، وأن الطرفين أمّنا على تحقيق اختراقات مهمة في هذه المجالات وتجاوز كل العقبات التي أخّرت تنفيذ الاتفاقات المشتركة. وشدّد نائب مدير دائرة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالحزب الشيوعي الصيني، تشاو وي دونق، على أن السودان يحتل الصدارة في اهتمامات بكين وعلاقاتها العربية والأفريقية، وأن بلاده لديها رؤية بعيدة المدى لتطوير هذه العلاقات والمحافظة عليها. كما أكّد أن حزب المؤتمر الوطني، حزب صديق بالنسبة للصين وأن تعاوناً معه سيكون خلال المرحلة المقبلة، في مجالات الحكم والتدريب والتعاون الشعبي. من جانبه أوضح رئيس اللجنة الفنية عن الجانب السوداني جمال محمود، أن أولى جلسات الحوار رفيع المستوى بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني، شارك فيها خبراء اللجان الفنية من الطرفين، وتم الاتفاق على أجندة الحوار ومقرراته بهدف رفعها للجنة العليا يوم غد. وأضاف أن الطرفين اتفقا على ضرورة التغلب على كل العقبات، التي حالت دون إكمال ملفات التعاون بين البلدين.