أعلن القائم بالأعمال الأميركي في السودان، سريان قرار بلاده الخاص برفع برفع الحظر الاقتصادي الجزئي في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ابتداءً من الأربعاء 18 فبراير، لتعزيز حرية التعبير، بينما طالبت وزارة العلوم والاتصالات بالمزيد واصفة الخطوة بالمبادرة العادلة. وقال القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة في السودان جيري لانيير، في تعميم صحفي الأربعاء، إن بلاده أذنت بالتصدير وأعادته إلى السودان لبعض أجهزة الاتصال الشخصية والبرمجيات والخدمات ذات الصلة. وتهدف هذه التعديلات - بحسب لانيير - لتسهيل حصول السودانيين على الهواتف الذكية والهواتف التي تعمل بالأقمار الصناعية، وتحديثات الأمان للأجهزة، وبرامج مكافحة الفيروسات. وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد دراسة ونقاش متأنييْن بما في ذلك المشاورات مع مجموعة واسعة من منظمات مجتمع مدني سودانية ومجموعات تجارية مثل الجمعية السودانية لرجال الأعمال الشباب ومجلس الأعمال الأميركي- السوداني. ونقل القائم بالأعمال، عن ممثلين لشعب السودان وزعماء دينيين محليين تأكيدهم، بأن الشعب السوداني يعاني من نقص في التدفق الحر للمعلومات. وعدَّ أن القرار الأخير للحكومة بما أسماه ب (خنق الصحافة) بمصادرة نسخ كاملة لخمس عشرة صحيفة جعلت من الواضح أن شعب السودان بحاجة إلى مزيد من الحرية للوصول للمعلومات، طبقاً لقوله. وقال لانير، "يجب أن يكون الإنترنت منصة مفتوحة للابتكار، والتعلم، والتنظيم، والتواصل، وكما قال الرئيس أوباما: (سنقاتل بجد للتأكد من أن الإنترنت لا يزال ساحة مفتوحة للجميع)". ورأى أن هذا الترخيص العام ينبه البنوك والشركات والمواطنين العاديين أن الصادرات وإعادة التصدير من هذه البنود يجوز بموجب القانون الأميركي. وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن "هذه التغييرات تتفق مع التزامنا بتعزيز حرية التعبير من خلال الوصول إلى وسائل الاتصال". وتابع "هذه التعديلات أيضاً تدعم هدفنا لمساعدة المواطنين السودانيين للاندماج في المجتمع الرقمي العالمي، وهي خطوة ضرورية على نحو متزايد للقضاء على الفقر في هذا العالم". وشدّد على أن الولاياتالمتحدة لا تزال شريكاً ملتزماً لشعب السودان، على غرار التراخيص العامة السابقة التي أذنت بتصدير السلع الزراعية والمعدات والأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية، "وتعديلات هذا الأسبوع تؤكد هذا الالتزام من طرفنا". وقال إن هذه التعديلات تعطي الطلاب السودانيين ورجال الأعمال والصحفيين وقادة المجتمع المدني وغيرهم أفضل أدوات الاتصال التي يحتاجون إليها للدراسة، وخلق الأعمال، والازدهار، وخدمة مجتمعاتهم. وتابع "سوف يخفف هذا الترخيص بعض صعوبات الحياة اليومية التي يواجهها الشعب السوداني، بطريقة تعزز علاقتهم مع الشعب الأميركي". وأعلن أن "هذه المبادرة أصبحت عامة الآن، بعد تغيير اللوائح، ويمكننا الرد على الاستفسارات من الشركات والمجموعات الأخرى التي قد تكون لديها أسئلة حول ما هو مسموح به الآن". ورحَّب بالخطوة لتحسين العلاقات بين شعب السودان والولاياتالمتحدة.