ابدت الحكومة السودانية ترحيبها باعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية رفع الحظرعن تصدير بعض ادوات وبرامج الكمبيوتر الى السودان وتوقعت اتخاذ واشنطن خطوات اخرى خلال الأيام المقبلة، في وقت قال دبلوماسي امريكي رفيع ان قرار رفع الحظر الجزئي اتخذ بعد دراسة ونقاش متأن ، وعده فرصة ليتمكن السودانيين من تجاوز التضييق الذي تواجهه الصحافة السودانية. علي كرتي يصرح للصحفيين- 28 ديسمبر 2014 وأعلن المبعوث الامريكي الى السودان دونالد بوث، الثلاثاء، ان بلاده قررت السماح للسودان باستيراد الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر وبرامجها وجميع البرامج المرتبطة بتقنية الاتصالات. وقال في تصريحات نقلتها " اسوشيتد برس"، ان السماح بتصدير تكنولوجيا الاتصالات الشخصية الى السودان سيعزز حرية التعبير في ذلك البلد ويساعد السودانيين على التواصل فيما بينهم ومع العالم اجمع، على حد قول الوكالة. وأثنى وزير الخارجية السوداني على كرتي تصريحات صحفية،الاربعاء، ان قرار الادارة الامريكية يؤشر الى قناعتها بامتلاك السودان حقوقا وعد خطوة رفع الحظر التكنلوجى مجرد بداية لتلك الحقوق . ونوه الوزير الى ان العلاقات بين الخرطوموواشنطن يمكن ان تكون متقدمة حال التزمت الادارة الامريكية بتنفيذ وعودها تجاه السودان وأشار الى أن البلدين اتفقا فى وقت سابق لبدء جولات حوار التدرت فعليا بزيارة مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم غندور لواشنطون مؤخرا . وقال كرتي ان تلك الزيارة وضعت العلاقة في مسارها الصحيح واضاف "نأمل ان يكون لهذا الحوار نتائج ايجابية وقال القائم بالاعمال الأمريكي في الخرطوم جيري لانبير ان رفع الحظر عن معدات الاتصال اتخذ بعد مشاورات مع مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني السودانية، ومجموعات تجارية معينة مثل الجمعية السودانية لرجال الأعمال الشباب ومجلس الأعمال الأمريكي-السوداني، وممثلين عن شعب السودان من الزعماء الدينيين والزعماء المحليين. وأضاف في مقال مكتوب "جميعهم أكدوا أن الشعب السوداني يعاني من نقص في التدفق الحر للمعلومات." ونوه القائم بالاعمال الى ان القرار الأخير للحكومة السودانية بخنق الصحافة بمصادرة 14 صحيفة جعلت من الواضح أن شعب السودان بحاجة الي مزيد من الحرية للوصول للمعلومات. واردف "ونحن نعتقد أنه يجب أن يكون الإنترنت منصة مفتوحة للابتكار، والتعلم، والتنظيم، والتواصل. وكما قال الرئيس أوباما، "سنقاتل بجد للتأكد من أن الإنترنت لا يزال ساحة مفتوحة للجميع - من أولئك الذين يعبرون عن فكرة لأولئك الذين يرغبون في بدء عمل تجاري." ونقل بيان صادر عن وزارة الخزانة الامريكية،الثلاثاء، أن قرار رفع الحظر الجزئي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من الاربعاء الثامن عشر من فبرايرالحالي . وتجئ تلك التطورات بعد أيام من زيارة مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور الى واشنطن التي اختتمها نهاية الاسبوع الماضي، معلنا الإثنين اتفاقه مع المسؤولين الامريكيين على مواصلة الحوار الثنائي وصولا الى تطبيع العلاقات بين الخرطوموواشنطن. وتشهد العلاقة بين واشنطن وحكومة الرئيس عمر البشير توترًا منذ وصوله للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعومًا من الإسلاميين في 1989. وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993 وفرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ العام 1997 (تشمل حظر التعامل التجاري والمالي بين السودان وامريكا.