أعلن رئيس حركة التحرير والعدالة، التيجاني سيسي، تحوُّل حركته رسمياً إلى حزب سياسي يحمل اسم (التحرير والعدالة القومي)، بينما دعا مساعد الرئيس إبراهيم غندور، الشعب السوداني لتجاهل دعوات مقاطعة الانتخابات والإقبال على التصويت وعدم الالتفات للشائعات. وبدأت بالخرطوم، يوم الإثنين، فعاليات المؤتمر التأسيسي للتحرير والعدالة عقب إكمال بند الترتيبات الأمنية لجنودها في إقليم دارفور ودمجهم في القوات النظامية. ودعا مساعد الرئيس، ونائبه في الحزب الحاكم إبراهيم غندور، في كلمة له أمام المؤتمر، بقية الحركات الموقعة على السلام للمضي قدماً في تحولها لأحزاب سياسية. ونصح بتوحُّد الأحزاب والكيانات في ائتلافات وأحزاب كبيرة لتمضي بالعمل السياسي إلى آفاق أرحب بدلاً من أن تكون أحزاباً صغيرة، قائلاً "اليوم نقطف ثمار الدوحة". وعبَّر عن تهانئ حزبه لحركة التحرير والعدالة لتحولها لحزب سياسي. وأكّد غندور استمرار الحوار الوطني لأنه الطريق الأوحد ولا سبيل غيره، باعتباره المخرج الوحيد من أزمات وبلوغها بر الأمان. وتابع "لذلك سنمضي في الحوار حتى النهاية". وشدَّد على أن مسيرة السلام ستمضي في دارفور والسودان، داعياً الحركات المسلحة إلى كلمة سواء، وأن السودان يسع الجميع وكل من يثق في قواعده، فليفعل مثلما فعلت حركة التحرير والعدالة. بدوره، أكّد رئيس حزب التحرير والعدالة القومي التيجاني سيسي، أن حزبه سيفتح ذراعيه لكل أبناء السودان بالمشاركة، ليتجاوز بذلك كل شروط الجهوية والقبلية وأعلن أن حزبه سيشارك في الانتخابات المقبلة في الدوائر القومية والمستويات الجغرافية كافة. وقال إن الاستقرار في دارفور أمر ضروري لكل أهل الإقليم، داعياً الحركات المسلحة للانضمام في عملية السلام حتى يتحقق الوفاق الوطني.