قال القيادي الإسلامي أمين حسن عمر عبر حواره مع "الإنتباهة" المنشور اليوم الإثنين، أنهُ من المبكر والخطأ الحديث عن انفراج في علاقات السودان مع أمريكا في الفترة المقبلة مُعزياً ذلك لوجود مجموعات ضغط فاعلة تؤثر على مواقف المُشرِّعين في الكونغرس وعلى مستوى الإدارة أيضاً، وأضاف أنهُ لا يصحُ أن نتوقَّع انفراجاً كاملاً كما يعتقد البعض فأمريكا مُقبلة على انتخابات رئاسية ولن تكون الأوضاع في السودان ضمن الأجندة المُلِحة. وشدّد أمين على أن أقصى ما قد يفضي إليه الحوار السوداني الأمريكي هو تخفيف العقوبات وليس رفعها بشكل كامل. مؤكِّداً أنه ليس من مصلحة السودان أن يستبعد الحوار مع أمريكا أو غيرها. وقال أن الحوار ينبغي أن يُعاد إلى المربع الأول القائم على العلاقات المتكافئة. وأنه ليس من مسؤولية أمريكا أن تتحدث عن الديمقراطية في السودان أو التوافق السياسي أو تتحدث عن معارضين لأنظمة أخرى يتواجدون في السودان. مُشيراً إلى أن العلاقات بين الدول لاتقوم على مثل هذه الأسس، فليس مقبولاً أن يُقرِّر الأمريكيون وحدهم في أمر علاقتهم مع السودان. وقال أمين أن الحكومة قالت هذا الكلام بشكل واضح لمبعوثهم سكوت غريشن ولغيره من المسؤولين. وبخصوص الزيارات الأخيرة من قبل وزير الخارجية علي كرتي، ومساعد الرئيس أ.د إبراهيم أحمد غندور، عبّر أمين عن عدم تفاؤله بتحسن الأوضاع، وقال: ليس بالضرورة قد تتحسن الأوضاع تحسناً طفيفاً أو مناسباً لكن التحسن الكبير أو الاختراق الكبير لا أرى له أي أسس موضوعية تدعو للتفاؤل. وذكر أمين أن أمريكا دولة ذات نفوذ وخصومتها للسودان تكلفهُ كثيراً، لكن من مصلحة أمريكا أن تُعلي في علاقاتها مع السودان سياسة التفاهمات لا التدخلات، وبعد كل هذه السنوات تأكدت أمريكا أن السودان لن يقبل الانصياع لتعليمات أُخر مقابل رفع العقوبات.