تعهَّد مرشح المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة عمر البشير، بجعل عاصمة ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان، المركز الصناعي الأول بالبلاد عبر إنشاء موانئ جديدة، معلناً التزامه بتطوير مقدرات عمال الشحن والتفريغ للتعامل مع الماكينات الحديثة. وأعلن البشير، في كلمة له، أمام حشد جماهيري من أنصار حزبه، في بورتسودان، ليل الثلاثاء، عن وداع أهالي الولاية للحزن، قائلاً "اليوم الحزن انتهى في البحر الأحمر". ووعد بإكمال مشروعات الكهرباء التي ستغطي كل مدن الشرق، بجانب تأهيل طرق ربط داخلية وأخرى خارجية تمتد حتى حدود إريتريا. وقال إنه لم يحضر إلى الولاية للامتنان على المواطنين بما قدّمته حكومته لهم أو للدعاية الانتخابية، مبيناً أن ما نفذته الحكومة هو واجبها، وتعويض لأهل الشرق لما قدموه إبان فترة المهدية. وأضاف "لا نريد أن يتحرك أي مواطن من بورتسودان إلى الخرطوم بحثاً عن العلاج، أو من مدينة أوسيف إلى بورتسودان للعلاج. وجدَّد البشير التزامه بالإيفاء بمطالب أهالي الشرق، قائلاً "نحن معاكم والحساب ولد". وتابع: "عندما ناتيكم المرة القادمة لمهرجان السياحة سنجلس لنتحاسب عن الذي قدَّمناه، والذي قصَّرنا فيه". وعبَّر عن تقدير السودان لدول الجوار، ولا سيما مصر التي قال إن بلاده ستحل مشاكلها معها بالحسنى، وإن علاقات حكومته مع إريتريا "عسل على لبن"، لافتاً إلى أن العلاقة مع السعودية تمضي بشكل أفضل "وجزاهم الله خيراً". من جانبه قال والي البحر الأحمر، محمد طاهر ايلا، إن ولايته ستحتل المرتبة الأولى من حيث التصويت في الانتخابات المقرر أن تجرى في أبريل، مبيناً أن فترة حكم الرئيس البشير التي شهدت إنشاء موانئ بحرية لم تحدث خلال 100 عام خلت. وباهى ايلا في كلمة له، بمناسبة تدشين حملة البشير الدعائية باستاد بورتسودان ليل الثلاثاء، بمنجزات حكومة "الإنقاذ" التي قال إنها أنشأت أطول الطرق من "بورتسودان محمد قول اوسيف القاهرة" فضلاً عن مد طرق داخلية بالمدينة بطول 1000 كلم.