أكد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية أن الاتفاقيات التى وقعها مع سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان غير قابلة للمراجعة ولا التعديل وهى واجبة التنفيذ بكل بنودها. وقال لدي مخاطبته مساء أمس احتفال افتتاح المجمعات الجديدة بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم "إننا سلمنا الجنوب دولة كاملة السيادة فبدلاً من أن يلتفتوا لبناء دولتهم أصبح همهم اختلاق الخلافات". وأضاف "نحن دعاة سلام لكن السلام لن يكون بأي ثمن، فنحن قدمنا كل شيء وليس لدينا جديد لكي نقدمه" . ووجه رئيس الجمهورية ولاية الخرطوم بأن تستمر فى سياسة نقل الخدمات الطبية للأطراف وقال نحن لسنا دعاة تفكيك كما يردد البعض بأن الدولة (فككت) المستشفيات نحن مع نقل الخدمات للناس الغبش فى الأطراف الذين جئنا من أجل خدمتهم . ودافع رئيس الجمهورية عن سياسة ولاية الخرطوم في مجال الصحة وقال على الذين يشككون فى قدرات الولاية فى إدارة مستشفيات الأيلولة عليهم زيارة مستشفي حاج الصافي ومستشفي إبراهيم مالك ليتأكدوا من قدرات الولاية فى بناء صروح صحية تضاهي تلك الموجودة فى الدول المتطورة. كما دافع رئيس الجمهورية عن سياسة د.مأمون حميدة قائلاً إنه طلب منه أن يقبل التكليف ليؤدي ضريبة الوطن . والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر تعهد بإنشاء نظام متكامل يركز على الوقاية لخفض كلفة العلاج. كما تعهد الوالي بمجانية علاج حالات الطوارئ والحوادث بكل مستشفيات الولاية. واستعرض الوالي خطة الولاية لتقديم الخدمات الطبية وفق خارطة صحية تقوم على ثلاثة مستويات لتقديم الخدمة عبر (48) مستشفى و(17) مستشفىً تخصصيا كما تم إنشاء مجمعات جديدة للطوارئ والإصابات وزعت بعناية لتغطية كل أنحاء الولاية لتخفيف العبء على المستشفيات المركزية وتنفيذاً لسياسات نقل الخدمات الطبية للمواطنين في مناطق سكنهم، كما أن المراكز الصحية بالولاية وصل عددها ل (260) مركزا منها (81) مركزا صحيا جديدا تم افتتاح (27) منها حتى الآن وهنالك (54) تحت التشييد أغلبها في مناطق تشهد دخول الخدمات الطبية لأول مرة. وفيما يتعلق بالتأمين الصحي أوضح والي ولاية الخرطوم أن جملة المؤمن عليهم بلغ (784) ألف أسرة يمثلون (74%) من النسبة المستهدفة بالتغطية وأن (300) ألف أسرة من هذه الأسر تم تمليكها بطاقات علاجية مجانية و(175) ألف منهم تكفلت بهم حكومة الولاية و(125) ألف أسرة تكفل بها ديوان الزكاة فيما بلغ عدد المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات التأمين الصحي (289) مؤسسة صحية و(255) صيدلية . بروفسير مأمون حميدة وزير الصحة بالولاية جدد عهده بالمضي قدماً في تنفيذ سياسة نقل الخدمات للأطراف وقال إن اختصاصيي مستشفى جعفر بن عوف وافقوا بالإجماع على سياسة نقل الأقسام إلى المواقع المحددة. وقطع د.مأمون بأن مستشفى إبراهيم مالك بعد أن توفرت فيه كل الخدمات لن يتم السماح لأي طبيب بفتح عيادة بالقرب من المستشفي ومن أراد أن يفتتح عيادة خاصة عليه التوجه للأطراف. وطالب مأمون الدولة بتقديم دعم لعلاج مرضى السرطان وغسيل وزراعة الكلى وزيادة أسرة العناية المكثفة بعد تزايد أعداد المصايين بهذه الأمراض . الجدير بالذكر أن مستشفي إبراهيم مالك تحول إلى مستشفى تخصصي بكلفة بلغت (21) مليون جنيه ، واضيفت له مجمعات جديدة هي مجمع المخ والأعصاب ، مجمع الطوارئ والاصابات ، مجمع المعمل المركزي والأنسجة المريضة ، وكيمياء الدم والكائنات الدقيقة وبنك الدم ، ومجمع العيادات الخارجية التي تعمل على مدار ال (24) ساعة ، ومجمع النساء والولادة ومجمع تطوير المهن الطبية ، فضلا عن تأهيل كل الأقسام القديمة بالمستشفى .