فتح الصحفي بالجريدة حيدر أحمد خير الله في عموده اليوم، النار على حزب الإصلاح الآن، مستنداً في ذلك على أقوال نائب رئيس حركة الإصلاح حسن رزق "أي شخص يتهمني أو غازي وأي قيادي من الحركة عليه مقاضاتنا أمام المحكمة إذا كان يمتلك دليلاً ضدنا". وتساءل خير الله: من الذي سرق أموال السودان؟ وهل لأنه لا يوجد دليل يعني بالضرورة أن الجاني برئ؟ ومضى بالقول "وواقع السودان الحالي من فقر وجهل وأمراض هل يحتاج لدليل أبلغ من هذا؟، وتقارير المراجع العام أليست دليلا كافياً؟ وإقرار النائب الأول بطرحه برنامج (إصلاح الدولة) ألا يُعد تصريحاً بالفساد الذي ظللتم حراساً له طيلة فترة خدمتكم للنظام؟ ورداً على تصريح رزق "وجودنا في النظام لا يعني أننا فاسدون وسيدنا موسى تربى في منزل فرعون"، قال خير الله إن هذا تبرير عجيب، وهو يعلم أنه ليس موسى عليه السلام الذي تربى وشب عن الطوق، ومضى لدعوته، وواجه مربيه!! وأضاف موجّهاً كلامه للإصلاح الآن: أما أنتم فقد حكمتم وتحكمتم واستوزرتم واستمتعتم بكل صولجان فرعون. وخرجتم من الباب الخلفي للعودة من بوابة الشعب السوداني المنكوب، لتحدثوننا عن (فرعنتهم) (وموسويتكم؟) إن هذا لشئ عجاب؟ وتنتظرون دليلاً للفساد؟ وهل من فساد أكبر من العجز عن مكافحته؟ وعندما أدركتم وأنتم في دار فرعون وحضنه بأن الأمر فساد مطلق؛ لما لم تقولوا له أن الله يأتِ بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب؟ لم تفعلوا ولو أضعف الإيمان.. بل تنقلتم من الولاية إلى الوزارة ولما ضاقت بكم السبل أتيتم بالإصلاح الآن .. للعودة عبر أكذوبة القداسة.