يعقد اجتماع ثلاثي غدا الخميس بالخرطوم بين وزراء المعادن في كل من السودان ومصر وليبيا، لبحث سبل التعاون بين الدول الثلاث في مجال استكشاف المعادن والتنسيق بين الشركات العاملة في هذا المجال. كما يهدف الاجتماع - الذي يأتي تلبية لدعوة وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف لنظيريه المصري والليبي - إلي تبادل الخبرات والأفكار، وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين الدول الثلاث في مجال التعدين خاصة في الشريط الحدودي بمنطقة (جبل العوينات). وشملت دعوة الوزير السوداني إلي جانب الوزيرين، وكيل وزارة المعادن المصرية والمدير العام ووكيل وزارة البترول والمعادن الليبية والمدير العام ، ويعقد الوزراء مؤتمرا صحفيا غدا في أعقاب المباحثات للتحدث في هذا الموضوع . يذكر أن جبل العوينات يقع بين الدول الثلاث ومعظمه في ليبيا وارتفاعه 1934 مترا ويغطي مساحة 1500 كيلومتر مربع . وكان وزير المعادن السوداني قد أعلن مؤخرا عن فراغ وزارته من تحديث الخارطة الجيولوجية التي تحوى أكثر من 840 موقعا للمعادن المختلفة بالسودان ، بجانب إعداد السجل المعدني السوداني ، بالإضافة إلى الدفع بنسخة جديدة من قانون الثروة المعدنية ، ومشروع قانون تنظيم التعدين التقليدي لمجلس الوزراء . كما اقترح السودان إنشاء مركز للأبحاث والتدريب في مجال التعدين بمنطقة الدرع العربي النوبي بولاية البحر الأحمر، وذلك للمساهمة في استغلال الثروات المعدنية بالمنطقة الغنية بالمعادن، وكذلك لخدمة دول الدرع من خلال دراسة طبيعة المنطقة وإعداد الأبحاث المتلعقة بها والاستفادة من الخبرات الفنية. وتتوفر في دول الدرع امكانيات وميزات عديدة خاصة الذهب والنحاس، فيما سيعقد ملتقى للدرع العربي النوبي في أكتوبر القادم بمشاركة واسعة من الشركات المنقبة عن المعادن ، وتم التباحث مع اريتريا في هذا الشأن . ويطلق اسم الدرع العربي على الجانب الشرقي للبحر الأحمر فيما الدرع النوبي يطلق على الجانب الغربي للبحر ، وتكون الدرعان كوحدة واحدة بنفس القوى وفي نفس الوقت ولم ينفصلا عن بعضهما مكونين البحر الأحمر إلا قبل 50 مليون سنة مضت . وكان الموتمر الثاني عشر للمعادن الذي انعقد بالخرطوم في الفترة من 27 / 29 نوفمبر الماضي، قد استضاف مجموعة من الجيولوجيين والوزراء بالدرع وخصصوا محورا كاملا لمناقشة اقتصاديات الدرع العربي النوبي وأوصوا بالإستفادة من تجارب دول المنطقة في مجال المسح والدراسات الجيولوجية للإستغلال الأمثل للمعادن المتوفرة بالمنطقة .
