قطع الرئيس السودانى عمر البشير بعدم رغبته فى الترشح لدورة رئاسية جديدة وأعلن عن تحركات داخل حزبه لاختيار مرشح جديد فيما اشارت تقارير صحفية الى ان الحزب الحاكم اجرى تعديلات على لائحته الخاصة باختيار رئيس الجمهورية للانتخابات المزمع إجراؤها فى العام 2015 . وقال البشير فى حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية الصادرة اليوم الاربعاء ان بضع وعشرين عاما من الحكم "كافية" بالنظر الى ظروف السودان والرغبة فى تجديد الدماء ،وأضاف " الان تجري المداولات داخل المؤتمر الوطني لكيفية تقديم مرشحهم في منصب الرئاسة والذي سيكون بعد عامين بالضبط حيث ستجري الانتخابات ولديهم الوقت الكافي لترتيب اوضاعهم ". واكد البشير ان المتهمين فى المحاولة الانقلابية الاخيرة يخضعون للمحاكمة منوها الى انتظار نتيجة تلك المحاكمات مستبعدا علاقة الموقوفين باى جهات خارجية . الى ذلك نفى المؤتمر الوطنى مواجهة الحزب لصعوبات بشان اختيار خليفة البشير لخوض الانتخابات المرتقبة ، واكد ان صفوفه مشبعة بالقيادات على مستوى المركز والولايات . وقال رئيس قطاع التنظيم المهندس حامد صديق فى ردود على اسئلة الصحفيين بالمركز العام للحزب ان المؤتمر الوطنى حزب مؤسسى به مكتب قيادى بالمركز به 45 قياديا ، ولديه سبعة عشر مكتب قيادى بالولايات .وليست لديه مشكلة فى آليات اختيار القيادة . وفى رد على سؤال حول ما يثار عن وجود توجه لتأجيل المؤتمر العام القادم للحزب المقرر نهاية نوفمبر من العام الجاري ، اكد صديق وجود متسع من الوقت للنظر فى الامر ، وربط الامر بفراغ اجهزة الحزب من مراجعة و اجازة ماتم من تعديلات على عدد من لوائحه التنظيمية الداخلية التى اشار الى انها تشمل لوائح البناء وتكوينات الحزب ، و تصعيد القيادات ، لائحة الضبط والمحاسبة ، وقال هذه اللوائح اجرينا فيها بعض الاصلاحات والتعديلات لابد من عرضها على المكتب القيادى او مجلس الشورى لتجاز. وحول المؤتمر العام قال رئيس قطاع التنظيم انعقاد المؤتمر العام الذى يشمل انعقاد مؤتمرات القواعد التى تضم اربعة وعشرون الف مؤتمر تصعد القيادات للمستويات المختلفة تنتهى بالمؤتمر العام فى عملية لا تقل عن ستة اشهر ، وزاد : لا زال الوقت متاح والنقطة الجوهرية المهمة هى الفراغ من اجازة ماتم من تعديلات وإصلاحات على اللوائح المشار اليها . وبحسب مصادر فان رفض البشير الترشح لدورة رئاسية جديدة، يتطلب وضع لائحة تحدد الكيفية التى يجب على أساسها اختيار مرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية، وتردد ان المؤتمر الوطنى فرغ من إعداد اللائحة المعدلة وعرضها على اجتماع شورى الحزب الذى التأم فى وقت سابق من العام الجاري لإجازتها. وتتركز التعديلات المتوقع إدخالها على اللائحة حول كيفية اختيار عدة مرشحين ومن ثم اختيار اسم واحد من بينها على غرار الطريقة التى يتبعها الحزب فى اختياره لمرشحيه في انتخابات الولاة. يذكر أن الرئيس البشير كان قد أعلن مرارا عدم رغبته فى الترشح لدورة رئاسية جديدة، على الرغم من وجود رأي داخل الوطني يطالب بإعادة ترشحه مرة أخرى فى الانتخابات التى ستجرى فى العام 2015.
