عاد إلى البلاد ظهر اليوم المشير عمر حسن البشير رئيس الجمهورية بعد مشاركته في القمة العربية 24 بالعاصمة القطرية مترأساً وفد السودان وكان في استقباله بمطار الخرطوم الاستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والمسؤولين . واكد الاستاذ على كرتي وزير الخارجية في تصريح صحفي أن القمة اعتمدت مقترحات وزراء الخارجية العرب في الجلسة التي تمت قبل القمة باعتماد رئاسة الائتلاف السوري المعارض لعضوية الجامعة العربية لشغل مقعد سوريا الشاغر منذ مدة طويلة وقال تمت مشاركة رئيس الائتلاف السوري المعارض الشيخ أحمد معاذ الخطيب لأول مرة في القمة العربية . وأضاف كرتي انه تمت مناقشة قضايا التنمية وقضايا السلام في اطراف الوطن العربي وعلى وجه التحديد دولة جزر القمر والصومال والسودان خاصة فيما يلي قضية دارفور والاجراءات التي تمت مع دولة الجنوب. واشار إلى موافقة القمة علي مساعدة الشعب السوري بدعومات من الدول العربية مؤكدا استعداد السودان استقبال الطلبة السوريين واستيعابهم في المدارس والمعاهد والجامعات السودانية وتقديمه كافة التسهبلات لهم من حيث الاقامة والعمل وخلافه وناشد كرتي المنظمات الوطنية للمشاركة في مساعدة الاخوة السوريين . واضاف وزير الخارجية ان القمة وافقت علي منع سباق التسلح النووي في المنطقة العربية موضحاً أن هناك (وهم كبير) لدي اسرائيل بوجود سلاح نووي في المنطقة العربية الذي لا اساس له من الصحة مشيرا الي ان هناك جهات كثيرة تدعو إلى ايقاف أي محاولة للتسليح النووي في المنطقة . وابان كرتي أن القمة اعتمدت اقتراح السودان نشر ثقافة اللغة العربية في دول الجوار العربي واعتماد تقوية دول الهامش العربي اقتصادياً وتامين الثقافة واللغة العربية . وقال كرتي انه ولاول مرة تناولت القمة دعوة تمكين المرأة ومساعدتها و دورها في المجتمع واضاف أنه ظهرت الدعوات الى مزيد من الحريات للشعوب في الوطن العربي للتعبير عن نفسها وتبني حقوق الانسان وحقوق الشعوب في الحكم الراشد وحقوقها في الاستفادة من مواردها مضيفاً ان انتشار هذه المعاني في الاعلان الذي تلي في نهاية اجتماعات القمة العربية يؤكد أن هنالك توجهاً نحو هذه القيم والمثل والتي تتبناها جامعة الدول العربية وان هذه القضايا في السابق كانت هامشية في اهتمامات القادة العرب و في اعلانات الجامعة العربية. واضاف كرتي انه تم الاتفاق علي عقد القمة ال 25 العام القادم في دولة الكويت واانه تم اعتماد اقامة محكمة حقوق الانسان في البحرين وقبول دعوة السودان لبرنامج الامن الغذائي العربي والتي تم اعتمادها للمرة الثانية اضافة إلى تقديم مبادرات من عدة دول عربية لاستضافة مناشط اقتصادية ، حقوقية وسياسية مما يؤكد أن هناك حالة من الحراك العربي رغم ضبابية الموقف بالنسبة لسوريا.