تعهدت قيادات قبيلتي الحمر والمعاليا لدى انطلاق مؤتمر الصلح المنعقد بحاضرة بغرب كردفان الفولة، يوم الأربعاء، بالعمل سوياً من أجل التوصل لاتفاق صلح شامل ينهي الخلاف بينهما. وأدت لجنة الأجاويد القسم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وتعهد أمراء القبيلتين بعدم مغادرتهم مدينة الفولة إلا بعد التوقيع على وثيقة الصلح، موضحين أنهم يدخلون المؤتمر دون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حلول نهائية. وأكد وكيل ناظر المعاليا عبد المنان موسى أنهم جاءوا للمؤتمر بقلب مفتوح ونوايا صادقة لحسم المشكلة نهائياً، بينما أعلن أمير عموم دار حمر عبدالقادر منعم منصور التزامهم في القبيلة بتحقيق الصلح مع المعاليا، مشيراً إلى العلاقات الأزلية التي تربط القبيلتين. بدوره، تعهَّد والي شرق دارفور العقيد ركن الطيب عبد الكريم، بالتزام ولايته بكل التوصيات التي يتوصل إليها المؤتمرون، داعياً الطرفين إلى التحلي بالصبر من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم ينهي الصراع في المنطقة. من جانبه، أكد والي غرب كردفان اللواء ركن أحمد خميس بخيت، أن المؤتمر يأتي ضمن خطة الولاية لتحقيق الأمن والمصالحات القبلية، وذلك تقوية للنسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين كافة قبائل الولاية. وأعلن التزام الولاية بإنفاذ التوصيات التي يخرج بها المؤتمر، دفعاً للاستقرار والتنمية على أرض الواقع. ويعقد المؤتمر تحت إشراف نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن.