بحث المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وولي العهد السعوي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود بقصر الشاطئ بجدة سبل تمتين العلاقات بين البلدين واتسم اللقاء بالصراحة والحميمية وفقا للدكتور عبيد الله محمد عبيد الله وزير الدولة بوزارة الخارجية. و اشار سيادته في تصريح صحفي عقب لقاء البشير وولي العهد أن الجانبين أكّدا على ضرورة الاستقرار الأمني في المملكة العربية السعودية و كذلك في السودان. وقال أن رئيس الجمهورية قدم لولي العهد تنويراً كاملاً لمجريات الأحداث في السودان أمنيا واقتصاديا حيث أمّن الجانبان على ضرورة أن يكون هنالك تعاون كامل بين البلدين في هذه المجالات و اضاف سيادته أن الجانبين تطرقا إلى التطورات الراهنة في المنطقة العربية خاصة في ليبيا و اليمن و سوريا و العراق و أهمية الاستقرار في هذه الدول و في المنطقة العربية بصورة عامة. ووصف سيادته زيارة الرئيس البشير بأنها مهمة للغاية و تأتي في مرحلة مفصلية حيث أكّد الجانبان ضرورة تمتين العلاقات بينهما في المرحلة المفبلة و لعب دور إيجابي في المنطقة لصالح شعبي البلدين و لشعوب المنطقة عامة والعربية و الاسلامية بصورة خاصة. من جهة أخرى اوضح و زير الدولة بالخارجية أن اللقاء الذي تميز بالصراحة و الحميمية و الأريحية قد وضع العلاقات بين البلدين في مسار جديد يؤدي لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وقال إن ما سمعناه من ولي العهد السعودي يبشر بخير كثير و اوضح أن ولي العهد قد اكّد حرصه الشديد علي استقرار الأوضاع في السودان و استعداد المملكة العربية السعودية في دعم السودان في كافة المجالات السياسية و الأمنية و الاقتصادية مؤكداً أن العلاقة بين البلدين علاقة أشقاء قديمة و جذورها عميقة في التاريخ. و قال إن الجانبين أكّدا أنه مهما اختلفت التقييمات السياسية لما يجري في المنطقة فلابد من تبادل المعلومات و السعي للاستقرار السياسي و الأمني في المنطقة.