الأطفال يمثلون أمل ومستقبل البلاد فكان لا بد من الاهتمام بهم رعايةً وحمايةً وحفظاً لحقوقهم حتى تتم تنشئتهم التنشئة الصحيحة ليصبحوا أبناء صالحين لمجتمعهم ومشاركين في بناء وطنهم وتنميته في المستقبل، ومن هذا المنطلق أقامت إدارة حماية الأسرة والطفل بشرطة ولاية شمال كردفان ورشة تدريبية في مجال رعاية وحماية الأطفال لمعلمي ومعلمات مرحلة الأساس بالتعاون مع منظمة بلان سودان، وقال العقيد شرطة مبارك سعيد آدم مدير إدارة حماية الأسرة والطفل إن هذه الورشة التدريبية تأتي لإعداد وتهيئة الثروة البشرية والمحافظة عليها وحمايتها لأنها تمثل أهم الثروات في العالم فيما ذهبت الأستاذة إيمان ممثل منظمة بلان سودان وحدة برنامج شمال كردفان إلى أن المنظمة طوعية عالمية لا انتماءات لها وأن الطفل محور اهتمامها وأنها تهدف إلى التعاون مع المؤسسات الحكومية لتحقيق أهدافها وأشارت إلى أن المنظمة تعمل مع إدارة حماية الأسرة والطفل في «19» مجتمعًا من أجل حماية ورعاية الأطفال وأوضحت إيمان أن استهداف معلمي ومعلمات مرحلة الأساس بالورشة التدريبية بإعتبار أن المدرسة تعد الأسرة الثانية للطفل.. وقال مدير مرحلة الأساس بالولاية الأمين بشير أحمد أن هذه الورشة تسهم بقدر كبير في رعاية وحماية الطفل حتى يخرج معافىً مساهماً في تنمية المجتمع مطالباً الجميع بالعمل سويًا من أجل رعاية وحماية الأطفال، الأستاذ إسماعيل مكي إسماعيل مدير عام وزارة التربية والتعليم بشمال كردفان قال إن حقوق الطفل كفلها الإسلام قائلاً إن هذه الورشة التدريبية تعد تذكيراً لتعاليم الدين التي شرعت حقوق الأطفال ورعايتهم وحمايتهم وإن الواجب الديني والأخلاقي يحتم على الجميع المحافظة على الأطفال ورعايتهم وحمايتهم مثمِّنًا دور الشرطة الذي وصفه بالرسالي تجاه المجتمع، وأكد أنهم عبر المدرسة يعملون على غرس القيم الدينية القيمية وسط الأطفال حتى يصبحوا قيادة رشيدة للمجتمع والبلاد عامة، فيما امتدح اللواء شرطة كمال الدين الزين موسى مدير عام شرطة ولاية شمال كردفان المعلمين قائلاً إنهم صناع المستقبل مؤكداً الاحترام الكبير للمعلم، وقال إن مهنة التعليم مرتبطة بتربية الأجيال وحمايتهم، إلى ذلك استعرض اللواء كمال الدين ملامح قانون الطفل للعام «2010»م الذي أجازه المجلس الوطني مبيناً أن هذا القانون يعمل على حفظ حقوق الأطفال وحمايتهم ورعايتهم وردع ومحاكمة كل من يتعدى عليهم، وناشد مدير شرطة الولاية كافة الشرائح المختلفة بذل كل الجهود وتضافرها مع بعض لحماية ورعاية الأطفال أمل البلاد.