دعوة كريمة بمنزل الأمين الشيخ مصطف الأمين لزواج ابنته من حفيد أحمد قاسم وقد شهدت هذه الدعوة الحافلة في عصر الجمعة 2/3 وكما جاء بصحيفة الإنتباهة ما كتبه الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس تحرير الصحيفة بعنوان «يا هو ده السودان» حيث أثبت بالصورة أن الرئيس البشير يجلس مع السيد/ الصادق المهدي ويتجاذبان أطراف الحديث وبالقرب منهم يجلس الشيخ حسن الترابي ويتحدث مع البشير ومعهم والد العروس الأمين الشيخ ودكتور نافع علي نافع يجلس مع الشيخ الترابي ودكتور الحاج آدم يجلس مع دكتور الجزولي دفع الله كذلك مجموعة من المعارضة ووزراء الحكومة جميعهم في هذا الجمع في كابينة العقد وقد شهدت هذه الجلسة وكنت قريبًا منهم وشهدت الونسة الصافية بينهم وكان معي على «الطربيزة» القريبة منهم الابن عبد الله حسن أحمد الذي ينتمي إلى قيادات المؤتمر الشعبي وتحس بأن عبد الله رجل قوميّ وكان معنا الأخ عبد الخالق الأمين عبد الرسول أحد قيادات حزب الأمة القومي وكنا نتبادل الحديث دون السياسة وشهدت البشير والصادق وتجاذبوا أطراف الحديث جلوسًا بالكراسي مع بعض وذلك قبل أن أرى ما كتبه الأستاذ الصادق الرزيقي الذي يبدو أنه كان موجودًا والذي قال في صحيفته «يا هو دا السودان» وقد علقت علِى هذا المشهد باقتراح قدمته للذين أجلس بينهم المذكورين قلت لهم «بعد ما ينتهي العقد ننادي على الرئيس البشير والمهدي والترابي أن يجلسوا في أماكنهم ولا يتحركوا عشان نشوف الحاصل بينهم شنو ونفتح باب اللوم والشكر وندي فرصة للترابي باعتباره الأكبر سنًا نقول إذا كان عندك لوم علي الرئيس البشير قولوا لينا واضح وكذلك نقول للسيد الصادق وكذلك نعطي الرئيس البشير فرصة اذا كان عندو لوم عليهم وزي ما معروف انو اللوم بخور الباطن واي واحد عندو لوم يوضحو للمجلس وطبعًا هذا الاجتماع فيهو الناس البعرفوا الحجاز والصلح» وقدمت هذا المقترح بصورته هذه للابن عبد الله حسن أحمد والأخ عبد الخالق الأمين عبد الرسول الذين رحبوا بهذه الفكرة وكنا نود أن نتقدم لهم أن يجلسوا ولكن فجأة انتهى العقد ووقف الناس جميعًا يتزاحمون جميعًا لمصافحة أبي العريس والعروس واختلط الحابل بالنابل الرئيس البشير خرج مباشرة بعد العقد ولم نتمكن من إخطارهم بالجلوس في هذه اللحظة للوم والكلام حتى تتصف الأمور ويسير هذا السودان في أمان وهذه الأخلاق الكريمة والصورة بجلوسهم سويًا في هذا المكان فعلاً أن هذا المشهد يدل على أن هذا البلد بخير «اياهو دا السودان» كما كتب الصادق الرزيقي «وما دام الجماعة مرقو من مكان العقد فإنني أتقدم بهذا الاقتراح ان تتكون مجموعة من اهل الخير وإصلاح ذات البين ويجتمع هؤلاء الجماعة في مكان واحد ونعمل ليهو اللوم). وفي هذا المقام نعطي شرف المبادرة للابن الامين الشيخ مصطفى الامين صاحب الدعوة ان يقود معنا هذه المبادرة على ان يكون الاجتماع في داره العامرة المباركة وذلك لان الابن الامين جمع هؤلاء الزعماء في هذا المحفل الشهير للعرس في مكان واحد وزي ما بقولو كل حركة معاها بركه (الله يكفي هذا البلد شر المنافقين) كما اقترح على الاستاذ الصادق الرزيقي رئيس تحرير صحيفة الانتباهة وهو الذي كتب هذه الكلمة الطيبة «اياهو ده السودان» ان ينقل هذا الكلام الطيب وان ينادي جماعة اصلاح ذات البين ونحن من الأقاليم سوف نحضر بعض الشخصيات (البعرفو الصلح واللوم).. ولابننا الامين الشيخ مصطفى الامين ان يهتم بهذا الامر وهو صاحب المحفل الذي جمع كل الوان الطيف في داره الخضراء العامرة وسوف تكون داره مكانًا لمطايبة النفوس كما كانت في ذلك المحفل يوم العقد وبهذا يكون فعلاً «ياهودا السودان» كما انني اتوجه لمكتب سكرتارية المكتب الصحفي للرئيس البشير ان يوصل هذه الكلمة كاملة كما جاءت وكذلك سكرتارية السيد الصادق المهدي وسكرتارية الشيخ حسن الترابي ارجو ذلك وكل حركة معاها بركة ودمتم سيداتي سادتي في حفظ الله ورعايته.