أنيري بالتسابيح فؤادي فذكرُ الله يذهبُ بالسوادِ شغلتُ النفسَ عن طلبِ المعالى وطارَ لها الأيافعُ دونَ زادِ ألا يا نفسُ غرتك الأماني وأبعدتِ المسافةَ في التمادي الى كم ذا التخلفُ والتواني وحتامَ البلوغُ الى الرشادِ مضى الأبطال يبغون المنايا وابتُ لُعاعةَ الدنيا مُرادى أأرضى أن أعيش بلا جهادٍ كعيشِ العيرِ لا عيش الجوادِ جزى اللهُ الكتائبَ كل خيرٍ فقد حَرَرَننا قبلَ البلادِ شبابٌ كاليراعةِ فى ظلامٍ شدادٌ كالأسنةِ في الأيادي أجابوا دعوةَ الداعي سراعاً ولم يتثاقلوا وقتَ التنادي أماتوا كل خوفٍ في حشاهم وأحيوا كلَ رعبٍ في الأعادي وما ركنوا لحبٍ في حياةٍ محوا دنياهمُ محوَ المدادِ مضوا للهِ زمراً في السرايا ولا يَخشون عاقبةَ ارتداد فحاموا بالهلاك على أناس فأفنوهم كأسراب الجرادِ وما غضب الشريف سوى ضرامٍ كمثل النار أو قدحِ الزنادِ أعادوا ذكر توريتَ وفشلا وفي هجليجَ حمدٌ للمعادِ أزاحوا كل غيظٍ فى الحنايا و أرووا كل ظامئةٍ وصادي سقى الله الأماجدَ كل غيثٍ وهطالٍ من الرحماتِ غادي تفانوا فى سبيلِ اللهِ شكراً ففازَ بفوزِهم كلُ العبادِ فبتنا فى سرورٍ لا يُضاهى وباتوا فى الكآبةِ والحدادِ وقد خفقت لنا الراياتُ زهواً وغرد صادحٌ فى كلِ نادي