عرف السودان مؤخراً زراعة زهرة الشمس محصولاً نقدياً، وأحد أهم الحبوب الزيتية.. ولكن مؤخراً فإن البحوث العلمية التي تم إجراؤها في مختبرات مهمة وطنية وإقليمية وعالمية، واختراعات نال عليها أصحابها براءة في اختراعات زهرة الشمس منذ عام «2000»، أدّت إلى التوصل إلى نتائج مهمة وخطيرة من شأنها تغيير الثقافة الغذائية في وقت قريب في السودان والعالم. إن منتجات زهرة الشمس تحتوي على الغذاء المثالي لنمو المخ والجسم وتحسين نوعية الحياة وتساعد الجسم على أن يقوم بعلاج الأمراض بنفسه بتفعيل المناعة وحث الرسائل لتوصيل إشارات المخ لكل وظائف أعضاء الجسم للقيام بدورها المطلوب في الدفاع عن الجسم في مكافحة الأمراض بأنواعها.. كما أنها تحتوي على عناصر قاتلة للمايكروبات والباكتريا والفطريات والفيروسات وطاردة للسموم من الجسم. إن الثقافة الغذائية السائدة اليوم في السودان، وبلدان العالم الثالث عموماً تعتمد تناول الأطعمة المخربة في الزراعة والتصنيع والمضاف عليها «المواد السامة» والتي تحتوي على سموم تجلب الأمراض الخطيرة كالسرطان، وتخرِّب وظائف المخ الإيجابية وتغيِّّر الجينات الوراثية في تكوين الجسم وتعطل عمل المخ في إرسال إشارات التحكم في وظائف القلب والكلى والكبد من القيام بدورها المطلوب، فيحدث الفشل. إن من أهم الأغذية التي تجعل المخ والجهاز العصبي فعّالَيْن في الدفاع عن الجسم للقضاء على الجراثيم الدخيلة بأنواعها هي التغذية الكافية بالأوميقا (3)، والمعادن مثل المانجنيز والحديد وبعض الفايتمينات ومضادات الأكسدة والأحماض الأمينية الموجودة في منتجات زهرة الشمس مما يساعد المخ في علاج الأمراض بطريقة فعالة.. إن عدم اعتماد التغذية بمجموعة الأوميقا (3) والمعادن يضر الإنسان ضرراً بليغاً بتحطيم أفكاره وتدمير مستقبله ويظهر ذلك في انحطاط السلوك وكثرة الجرائم وقلة الإنتاج.. كما أن اعتماد الأطعمة غير الطبيعية وشرب المياه الملوثة والاستمرار في تناول الأدوية والمسكنات والجوع لفترة طويلة يدمر وظائف العقل والجهاز العصبي ويقلل الإنتاج ويمنع التفكير السليم ويدفع لارتكاب الجرائم ويزيد من الإعاقة الذهنية والبدنية للمواليد. وزهرة الشمس تحتوي على الغذاء المثالي لنمو الجسم والمخ وعناصر طاردة للسموم وقاتلة للميكروبات والبكتيريا والفطريات والفيروسات.. ومن هنا كان من الضروري الاهتمام بتنويع المنتجات من هذا النبات الطبيعي الذي يمكن التوسع في زراعته في السودان بكثافة لوجود أفضلية في إنتاجه في السودان. «نواصل»