رحبت الولاياتالمتحدة بوقف أحادي لإطلاق النار لأسبوعين الذي أعلنه الرئيس عمر البشير في جنوب كردفان أخيراً، ووصفت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إعلان البشير بأنه «خطوة أولى إيجابية»، ودعت متمردي جبال النوبة إلى أن يردوا عليها بالمثل. كما دعت أطراف النزاع في جنوب كردفان إلى بدء حوار ووقف حقيقي للعمليات العدائية، وإلى إيجاد حل حول المستقبل السياسي لجنوب كردفان والنيل الأزرق، وعدم استغلال وقف إطلاق النار لتعزيز مواقعهم، كما طلبت من البشير السماح لمنظات الإغاثة بدخول المنطقة. من جهة أخرى حذرت المفوضة الأوربية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، كريستالينا جيورجييفا، أمس من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان. وطالبت جيورجييفا في بيان بالتعامل مع فرصة وقف أعمال العنف لمدة أسبوعين «كنافذة» لإدخال الأغذية والمواد الطبية العاجلة التي يحتاج إليها سكان المنطقة.وقالت جيورجييفا في بيانها «إنني شديدة الانزعاج من معاناة الأشخاص الذين يعصف بهم الصراع في جنوب كردفان»، ودعت جيورجييفا وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في السودان إلى العمل على توزيع المساعدات العاجلة في المنطقة. من جانب آخر، أكدت جيورجييفا على أن الاتحاد الأوربي يفكر في زيادة مساعداته الإنسانية عبر إرسال مساعدات إضافية بقيمة 40 مليون يورو، للسودان ولدولة جنوب السودان.