حذرت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، كريستالينا جيورجييفا، أول أمس الجمعة من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان السودانية. وطالبت المفوضة في بيان بالتعامل مع فرصة وقف أعمال العنف لمدة أسبوعين بحسب إعلان للرئيس السوداني عمر البشير “كنافذة” لإدخال الأغذية والمواد الطبية العاجلة التي يحتاجها سكان المنطقة. وقالت المفوضة في بيانها “إنني شديدة الانزعاج من معاناة الأشخاص الذين يعصف بهم الصراع في جنوب كردفان”. ودعت جيورجييفا وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في السودان إلى العمل على توزيع المساعدات العاجلة في المنطقة. من جانب آخر، أكدت جيورجييفا على أن الاتحاد الأوروبي يفكر بزيادة مساعداته الإنسانية عبر إرسال مساعدات إضافية بقيمة 40 مليون يورو، للسودان ولدولة جنوب السودان الوليدة (وتقع بها ولاية جنوب كردفان). وتجد الوكالات الإنسانية صعوبات في الحصول على تصاريح للعمل في المنطقة منذ اندلاع الصراع بها في يونيو الماضي. وبحسب تقديرات بروكسل، هناك نحو 70 ألف شخص يواجهون مخاطر جراء هذا الصراع، 70 ألفا منهم من النساء والأطفال. الجدير بالذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير كان قرن حديثه بإعلان وقف إطلاق النار، مع منع دخول المنظمات الأجنبية العاملة في الإغاثة في جنوب كردفان مؤكدا إنهم لن يسمحوا لآجنبي واحد بالدخول.