دعت الولاياتالمتحدة المتمردين في جنوب كردفان إلى القيام بخطوة مماثلة لقرار الرئيس عمر البشير بوقف اطلاق النار لاسبوعين من جانب واحد، وفي وقت حذر فيه الاتحاد الاوروبي من صعوبة وصول المساعدات الانسانية للمنطقة، دعت الحركة الشعبية الى فتح ممرات آمنة تحت اشراف الاممالمتحدة. وصفت الولاياتالمتحدة، أمس، إعلان السودان وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد لمدة أسبوعين في جنوب كردفان بأنه «خطوة أولى إيجابية» وطالبت باستئناف المفاوضات، قبل أن تدعو المتمردين إلى القيام بخطوة مماثلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان إن إعلان الرئيس، عمر البشير: «خطوة أولى إيجابية»، وإن الولاياتالمتحدة «تدعو بقوة» المتمردين إلى القيام بالشيء نفسه. وأضافت المتحدثة الأميركية: «يجب أن تعود الأطراف فوراً إلى الحوار للتفاهم على وقف حقيقي للعمليات العدائية وإلى حلٍّ حول المستقبل السياسي لجنوب كردفان والنيل الأزرق». ودعت واشنطن، أيضاً، الطرفين إلى «عدم انتهاز فرصة وقف إطلاق النار لتعزيز مواقعهما العسكرية». وطلبت من الخرطوم السماح بوصول المنظمات الإنسانية إلى المنطقة. وأعلن البشير، الثلاثاء الماضي، وقف إطلاق النار من طرف واحد في جنوب كردفان لمدة أسبوعين كما أمر بمنع دخول المنظمات الأجنبية الى المنطقة. وفي بروكسل حذرت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، كريستالينا جيورجييفا، امس من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان. وطالبت المفوضة، في بيان، بالتعامل مع فرصة وقف أعمال العنف لمدة أسبوعين، الذي اعلنه الرئيس عمر البشير «كنافذة» لإدخال الأغذية والمواد الطبية العاجلة التي يحتاجها سكان المنطقة، وقالت «إنني شديدة الانزعاج من معاناة الأشخاص الذين يعصف بهم الصراع بجنوب كردفان». ودعت جيورجييفا ، وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في السودان إلى العمل على توزيع المساعدات العاجلة في المنطقة. وتجد الوكالات الإنسانية صعوبات في الحصول على تصاريح للعمل في المنطقة منذ اندلاع الصراع بها في يونيو الماضي. وبحسب تقديرات بروكسل، هناك نحو 70 ألف شخص يواجهون مخاطر جراء هذا الصراع، 70 ألفا منهم من النساء والأطفال. في سياق ثانٍ، أكدت جيورجييفا أن الاتحاد الأوروبي يفكر بزيادة مساعداته الإنسانية عبر إرسال مساعدات إضافية بقيمة 40 مليون يورو، للسودان ولدولة جنوب السودان. من جانبه، دعا الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، لاتفاق عاجل بين حكومة السودان والحركة لفتح ممرات آمنة للعمليات الإنسانية تحت إشراف الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية، بإتخاذ نموذج عملية شريان الحياة التي أسعفت الملايين في جنوب السودان ابان الحرب الاهلية وذلك الى حين التوصل لإتفاق مشترك لوقف إطلاق النار.وقال عرمان، ان فتح الممرات الآمنة سيضمن عدم تأخير وتعويق وصول الإعانات أو استخدامها كسلاح. وطالب عرمان المجتمع الدولي لاخذ حديث الرئيس البشير عن منع المنظمات من دخول جنوب كردفان مأخذ الجد.