(عمر) «54» عامًا يقول إنه قد زرع كلية قبل عشرة أعوام بالمملكة العربية السعودية حيث يقيم، وكان طيلة تلك المدة يداوم على صيام شهر رمضان ويجري الفحص الدوري للمحافظة على الكلية المزروعة الذي يؤكد سلامة الكيرياتينين والبولينا وقد تم إنقاص الجرعة المقررة له من حبة الزيت (السايكو اسبورين) إلى «25 مل من 100مل» يقول عمر إنه حضر إلى السودان قبل يوم من رمضان وشرع كعادته في الصيام الذي أتعبه في اليوم الثاني وقرر عدم الصيام مرة أخرى وهو يستفسر عن ما إذا كان الصيام سيؤثر عليه مستقبلاً أم لا؟ رد عليه د. هشام حسن عبد الوهاب استشاري الباطنية وأمراض الكلى قائلاً: طالما أن الكلية وضعها مستقر وتقوم بالفحص الدوري للكلية الذي يؤكد عدم وجود التهاب في البول وعدم وجود أي مشكلة بالكلية فلا ضرر مستقبلي على الكلية فقط يجب عليك مراجعة الفحوصات الخاصة بك أما بخصوص الصيام فأنت لديك رخصة للإفطار والسبب إصابتك بالأمراض المزمنة التي إذا تعب مريضها يجب أن يفطر فأمر الصيام والفطور أمر متروك لتقدير صاحب المرض المزمن والطبيب المعالج لكن إذا أكد الأطباء ضرر المريض صاحب المرض المزمن من الصيام فهذا يحرم الصيام تمامًا وذكر سبحانه وتعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين). (ه، أ) تقول إنها قد تبرعت بكليتها قبل ثلاثة أشهر فهل من ضرر إذا صامت شهر رمضان خاصة أنها سمعت أنه يمكن الصيام للمتبرع والمتلقي للكلية وهي تستفسر عن إذا ما كان الصوم يعرضها مستقبلاً لمشكلات صحية أو يقضي على الكلية المتبقية؟ رد عليها د. هشام حسن عبد الوهاب استشاري الباطنية وأمراض الكلى قائلاً: في فترة الستة أشهر الأولى بعد التبرع بالكلية أو نزعها تحتاج الكلية المتبقية لمدة ستة أشهر حتى تتأقلم على وضع الجسم الجديد ويتطلب ذلك زيادة في حجم الكلية ومقدرتها على تحمل الأعباء الإضافية بفقدان الكلية المنزوعة ولا ينصح بالصيام في هذه المدة وقد تم إجماع المراجع العلمية الطبية التي أكدت إمكانية الصيام بعد مرور سنة وهي المدة الأكثر أمناً بالنسبة للمتبرع أو المتلقي. (س،ح) «35» عاماًً تقول إنها قد أجهضت في الأشهر الثلاثة الأولى وحملت مرة أخرى بعد مرور شهرين من الإجهاض وتنوي صيام شهر رمضان ولكنها تقول قد أحست بدوران (دوشة) فخشيت على جنينها من الصيام وتستفسر ماذا تفعل؟ رد عليها د. حسن عبد القادر الشين استشاري النساء والتوليد قائلاً: في الفترة الأولى من الحمل يمكن الصيام إلا إذا حدث للحامل الصائمة «قي» «استفراغ» بكثرة فهذا يوجب عليها الإفطار، أما بخصوص الدوشة التي حدثت لها فيعنى أن لديها هبوطًا في الدورة الدموية وهذا يحدث بسبب نقصان السوائل في الجسم وهذا الشيء يعطيها حق الإفطار ولكن عدا ذلك تستطيع الحامل الصوم بشكل عادي فقط عليها الإكثار من الغذاء المتوازن والسوائل الغنية بالفايتمينات والمعادن المهمة للحامل والجنين. (ح، أ) يقول إن زوجته البالغة من العمر «خمسة وعشرين» عامًا تشكو من خروج سائل أصفر اللون نتن الرائحة جدًا وينوي السائل معاينتها بالخرطوم فالمريضة تقطن الولايات ويسأل «ح» عن ما الذي يجب على زوجته المريضة أن تفعله في هذه الفترة حتى تصل إلى العلاج بالخرطوم. رد عليه د. حسن عبد القادر الشين استشاري النساء والتوليد قائلاً: إن معاينة زوجتك المريضة لا تتطلب السفر إلى الخرطوم فتلك الإفرازات هي مجرد إفرازات مهبلية فإذا ذهبت زوجتك إلى أي اختصاصي نساء وتوليد سيقوم بعلاجها حيث يتطلب الأمر القيام بالفحص السريري والمعملي لمعرفة سبب ذلك الإفراز، حيث أن أسباب الإفرازات عديدة ولكن يمكن علاجها بسهولة ولا يتطلب الأمر السفر وبمجرد الفحص والكشف سيعرف سبب الإفراز وتعطى العلاج المناسب. ٭٭ (ع. ف) «الجزيرة» يقول إن أخته البالغة من العمر «9» سنوات أُصيبت بضيق في التنفس وليست لها المقدرة على الكلام وتطور الأمر لدرجة أنها أصيبت بعدم تنفس تام إلا بمساعد تنفسي فوضع لها أنبوب للتنفس ووضعت الطفلة في غرفة العناية المكثفة وبعد أسبوعين أجريت لها عملية جراحية لفتحة في الرقبة للتنفس بها وبعد ذلك أُخرجت من المستشفى ولا ندري إلى متى سيستمر الوضع الذي هي فيه (فتحة الحلق) خاصة أن الطفة في غاية التعب والألم؟ رد عليه د. سامي كوكو استشاري التحضير قائلاً: من الأسباب الشائعة لتورم الحلق عند الأطفال ما يؤدي إلى انسداد فتحة دخول الهواء للرئتين بشكل كلي أو جزئي (إصابة الطفل بالدفتريا الحبال الصوتية أو تناول الطفل للصبغة الشعر الحناء) وكذلك يسبب انسداد فتحة دخول الهواء للرئتين الإصابة بمرض مياسينا قرفيز أو نتيجة للإصابة بسرطان في الجهاز التنفسي العلوي وبما أن هذه الحالة تمنع دخول غاز الحياة للرئتين (الأكسجين) وتستوجب تركيب أنبوب بالقصبة الهوائية ووضع الطفل في جهاز تنفسي صناعي لفترة لا تتعدى أسبوعين حتى زوال السبب وإذا لم يحدث ذلك يلجأ الأطباء لإجراء عملية جراحية لفتح القصبة الهوائية لمساعدة الطفل المريض على التنفس ويستمر الطفل المريض على هذه الحالة مع المحافظة على صحة الفم والرئتين حتى زوال السبب ثم بعد ذلك يمكن قفل هذه الفتحة حتى يتثنى للطفل المريض استرجاع وظيفة الكلام.