افتتح رئيس الجمهورية عمر البشير أمس مصفاة السودان للذهب بطاقة إنتاجية تصل (900) كيلو جرام في اليوم الواحد، وقال وزير المعادن كمال عبد اللطيف في حفل الافتتاح أمس إن الوزارة ابتدرت خطتها لدعم وتطوير التعدين عبر العديد من الوسائل باستجلاب الآليات الحديثة وشراء الذهب عبر بنك السودان، وأضاف أن التعدين استطاع أن يحقق نتاجًا وبلغ منذ بداية العام وحتى سبتمبر «34» طنًا، مؤكدًا وضع كافة الإمكانات للمصفاة لدفع عجلة الإنتاج وتنمية العلاقات واستقبال الواردات من دول الجوار في مجال العمل التجاري، كاشفًا عن إنشاء مصاهير للنحاس ومعامل لتركيز الكروم في وقت لاحق لتكون ذات مردود اقتصادي يساعد في واردات الدولة، مشيرًا إلى مسح كل الأراضي بالتصوير الجوي مستقبلاً، وأبان كمال دخول أربع شركات لتصل قبل نهاية العام إلى «10» للمساهمة في زيادة الإنتاج، مؤكدًا توطين التعدين من خلال معامل الفحص ووحدات المعالجة ومعدات الحفرة للمساهمة في تنمية المناطق المعنية من خلال الحفاظ على البيئة وصحة العاملين، كما أشار إلى دعم وزارته في توفير معدات السلامة وتأسيس صناديق التنمية الاجتماعية بمشاركة الولايات ومعالجة كافة القضايا في مواقع التعدين، وفي السياق ذاته بث وزير المالية علي محمود تطمينات أن الاقتصاد السوداني يشهد تعافيًا ملحوظًا، ودلل على ذلك بقيام مصفاة للذهب التي تسهم في تراجع سعر الصرف وزيادة الناتج الإجمالي المحلي والقيمة المضافة، وأكد محمود أن المصفاة تؤكد أن السودان أرض للذهب وقال هذا فيض العبرة الأخرى عندما لاح شبح الانفصال حيث وجه رئيس الجمهورية بعمل برنامج ثلاثي مدللاً بذلك استكمال هذا البرنامج، وأضاف هذا هو العام الأول وفي العام الثالث ستكون الفوائد واضحة ودعا إلى تشجيع المستثمرين في مجال التعدين وفتح باب الاستثمارات الخارجية، مؤكدًا دعم وزارته بما يكفي من الميزانيات المقدرة لقطاع التعدين في كافة المجالات، وفي الاتجاه ذاته كشف محافظ بنك السودان المركزي محمد خير الزبير عن قيام البنك بشراء «58» طنًا منذ أبريل من العام الماضي حيث بلغت حصيلتها «2,6» مليار دولار وقال إن القانون (أ) من المادة (30) ينص على أنه يجوز للبنك أن يشتري أو يحتفظ بالذهب وفقًا لأسس الشراء المتعارف عليها، والمادة (28) تنص أيضًا على أنه يجوز للبنك أن يحتفظ باحتياطي من الذهب، مبينًا أن هذه المادة لم يتم تفعيلها منذ تأسيس البنك، وقال الآن ظهرت فجأة مع الذهب، وأضاف محمد خير أن عمليات شراء الذهب بواسطة الدولة ساهمت في دخول المعدِّنين وتقدر المساهمات ب «10» مليمتر جنيه مما ساعدت في خفض نسبة الفقر، وقال إن المصفاة إضافة حقيقية لزيادة الموارد الاقتصادية للبلاد، لافتًا إلى أن المشروع تم تصميمه لتصفية «270» في السنة حتى تصبح مصفاة السودان أكبر مصفاة في إفريقيا لتكون محطة لتطوير الذهب وعمل بورصة مرتبط بالتطورات العالمية، فيما قال مدير المصفاة محمد حسن إن نسبة الاستخلاص من «99,9%» وتتكون المصفاة من «4» معامل لتصفية واستخدام الذهب، وإضافة وحدة معالجة الغازات المنبعثة لتصبح صديقة للبيئة بأحدث الأجهزة من اتحاد أصحاب الذهب بلندن، وإزالة الشوائب بنسية «1,1» وإنتاج الذهب بأحجام مختلفة.